للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البخل أو الكذب «والشّنظير الفحّاش «١» وإنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتّى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد» ) * «٢» .

٣-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: أخبرني من هو خير منّي «٣» أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعمّار حين جعل يحفر الخندق وجعل يمسح رأسه ويقول: «بؤس ابن سميّة «٤» . تقتلك فئة باغية» ) * «٥» .

٤-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الأحزاب ينقل التّراب- وقد وارى التّراب بياض بطنه- وهو يقول-:

لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا

فأنزلن سكينة علينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا

إنّ الألى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا) * «٦» .

٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدعو: ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر هداي إليّ، وانصرني على من بغى عليّ. اللهمّ اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا، إليك مخبتا «٧» أو منيبا، ربّ تقبّل توبتي، واغسل حوبتي «٨» . وأجب دعوتي، وثبّت حجّتي، واهد قلبي، وسدّد لساني، واسلل سخيمة قلبي «٩» » ) *١» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «سيصيب أمّتي داء الأمم» فقالوا: يا رسول الله وماداء الأمم؟ قال: الأشر، والبطر، والتّكاثر، والتّناجش في الدّنيا، والتّباغض.

والتّحاسد، حتّى يكون البغي» ) * «١١» .

٧-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أنّه قال: قيل يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيّ النّاس أفضل؟ قال: «كلّ مخموم القلب، صدوق اللّسان» . قالوا: صدوق اللّسان نعرفه، فما مخموم


(١) الشنظير: فسره في الحديث بأنه الفحاش وهو السيىء الخلق.
(٢) مسلم (٢٨٦٥) .
(٣) أخبرني من هو خير مني: يعني به أبا قتادة الأنصاري.
(٤) بؤس ابن سمية: ما أشده وأعظمه.
(٥) البخاري- الفتح ١ (٤٤٧) . ومسلم (٢٩١٥) واللفظ له.
(٦) البخاري- الفتح ٦ (٢٨٣٧) واللفظ له ومسلم (١٨٠٣) .
(٧) مخبتا: أي خاشعا مطيعا.
(٨) حوبتي: يعني المأثم وقيل: تخشعي وتمسكني.
(٩) سخيمة قلبي: السخيمة: الحقد والضغينة.
(١٠) أبو داود (١٥١٠) واللفظ له. والترمذي (٣٥٥١) وقال: حسن صحيح. ابن ماجة (٣٨٣٠) . أحمد (١/ ٢٢٧) وقال الشيخ أحمد شاكر (٣/ ٣٠٩) : إسناده صحيح. ونقل عن شارح الترمذي عزوه إلى النسائي وابن حبان. والحاكم وابن أبي شيبة وعزاه في التهذيب إلى البخاري في الأدب المفرد كذلك.
(١١) الحاكم (٤/ ١٦٨) واللفظ له وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وقال العراقي في تخريج الإحياء (٣/ ١٨٧) : أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الحسد والطبراني في الأوسط وقال: إسناده جيد.