للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الاشمئزاز)

١٣-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يكون عليكم امراء تطمئنّ إليهم القلوب وتلين لهم الجلود، ثمّ يكون عليكم أمراء تشمئزّ منهم القلوب وتقشعرّ منهم الجلود» ، فقال رجل: أنفاتلهم يا رسول الله، قال: «لا ما أقاموا الصّلاة» ) * «١» .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التحقير)

١-* (قال أبو حازم- رحمه الله تعالى-:

لا تكون عالما حتّى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغ على من فوقك، ولا تحتقر من دونك، ولا تؤثر على علمك دنيا) * «٢» .

٢-* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى- في معنى قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ.. الآية. (الحجرات/ ١١) . ينهى تعالى عن السّخرية بالنّاس واحتقارهم والاستهزاء بهم، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «الكبر بطر الحقّ وغمط النّاس» والمراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم وهذا حرام، فإنّه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله تعالى وأحبّ إليه من السّاخر منه، المحتقر له ولهذا قال الله تعالى: هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (القلم/ ١١) أي أنّه يحتقر النّاس ويهمزهم طاغيا عليهم ويمشي بينهم بالنّميمة) * «٣» .

[من مضار (التحقير والاشمئزاز)]

(١) التّحقير دليل الكبر والعجب بالنّفس.

(٢) التّحقير يؤذي الآخرين فيتسلّطون عليه.

(٣) التّحقير يفسد المودّة، ويقطع أواصر القربى.

(٤) التّحقير أثر من آثار الجهل بالنّفس والغرور بها.

(٥) التّحقير يحبط كثيرا من حسنات الإنسان.

(٦) التّحقير نوع من أنواع الكبر يبغض الله صاحبه.

(٧) التّحقير يجعل صاحبه منعزلا مكروها بين النّاس.

(٨) الاشمئزاز يدلّ على الكبرياء وتحقير الآخرين.

(٩) الاشمئزاز يؤذي من نشمئزّ منه ويجرح مشاعره.

(١٠) الاشمئزاز من صفة المشركين المعاندين ولا يجلب لصاحبه إلّا الشّرّ والوبال.


(١) رواه أحمد (٥/ ٢٨) .
(٢) سنن الدارمي (١/ ١٠٠) .
(٣) تفسير ابن كثير (٤/ ٢١٢) بتصرف.