للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والخلف: ما جاء من بعد، والخلف أيضا: ما استخلفته من شيء والخلف بالضّمّ: الاسم من الإخلاف، والخلف بالكسر حلمة ضرع النّاقة، والخلفة: أن يذهب أحد الشّيئين ويجيء الآخر، والخلفة: اختلاف اللّيل والنّهار، والقوم خلفة: أي مختلفون، والخلاف:

المخالفة، والتّخلّف: التّأخر. يقال: خلّفت فلانا ورائي فتخلّف عنّي أي تأخّر، وخلفه يخلفه صار خلفه، واختلفه أخذه من خلفه وخلّفه وأخلفه: جعله خلفه، وخلف عن أصحابه: تخلّف عنهم، والتّخلّف:

التّأخّر، وفي حديث سعد: فخلّفنا فكنّا آخر الأربع، أي أخّرنا ولم يقدّمنا. وفي حديث الصّلاة: «ثمّ أخالف إلى رجال فأحرّق عليهم بيوتهم» أي آتيهم من خلفهم، أو أخالف ما أظهرت من إقامة الصّلاة، وأرجع إليهم فآخذهم على غفلة، ويكون بمعنى أتخلّف عن الصّلاة بمعاقبتهم، وفي حديث السّقيفة «وخالف عنّا عليّ والزّبير» أي تخلّفا، وجاء خلافه أي خلفه «١» .

[الجهاد في اللغة والاصطلاح:]

انظر صفة: الجهاد.

[التخلف عن الجهاد اصطلاحا:]

لم تذكر كتب المصطلحات هذا التّعبير ضمن المصطلحات الّتي أوردتها، ويمكننا أن نعرّف ذلك في ضوء ما ذكره اللّغويّون والمفسّرون فنقول:

التخلّف عن الجهاد: هو أن يتقاعس المسلم ويتأخّر عن استفراغ وسعه في مدافعة العدوّ من الكفّار والمشركين.

[حكم التخلف عن الجهاد أو تركه:]

قال الإمام ابن حجر: من الكبائر ترك الجهاد عند تعيّنه بأن دخل الحربيّون دار الإسلام أو أخذوا مسلما وأمكن تخليصه منهم وترك النّاس الجهاد من أصله، وترك أهل الإقليم تحصين

ثغورهم بحيث يخاف عليها من استيلاء الكفّار بسبب ترك ذلك التّحصين.

[للاستزادة: انظر صفات: الأثرة- التخاذل- الضعف- الوهن- التولي- التفرق- صغر الهمة- التهاون- التفريط والإفراط- اتباع الهوى.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: جهاد الأعداء- الرجولة- الشجاعة- المسئولية- العزم والعزيمة- قوة الإرادة- القوة- علو الهمة- الثبات- النشاط] .


(١) مقاييس اللغة لابن فارس (٢/ ٢١٠) ، المفردات للراغب (١٥٧) ، القاموس المحيط (٣/ ١٧٨) ، الصحاح (٤/ ١٣٥٨) ، ولسان العرب (٢/ ١٢٣٢) .