للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموازين) * «١» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قدم المدينة في رهط من قومه- والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بخيبر وقد استخلف سباع بن عرفطة على المدينة- قال:

فانتهيت إليه وهو يقرأ في صلاة الصّبح في الرّكعة الأولى بكهيعص (مريم/ ١) ، وفي الثّانية وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (المطففين/ ١) ، قال: فقلت لنفسي:

ويل لفلان إذا اكتال اكتال بالوافي، وإذا كال كال بالنّاقص قال: فلمّا صلّى زوّدنا شيئا حتّى أتينا خيبر، وقد افتتح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خيبر قال: فكلّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسلمين فأشركونا في سهامهم) * «٢» .

٧-* (قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ

(الأنعام/ ١٥٢) يأمر الله تعالى بإقامة العدل في الأخذ والإعطاء، كما توعّد على تركه في قوله تعالى وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ «٣» .

٨-* (وقال ابن كثير: كان ابن عبّاس يقول:

يا معشر الموالي إنّكم ولّيتم أمرين بهما هلك النّاس قبلكم هذا المكيال وهذا الميزان) *.

٩-* (وقال أيضا- رحمه الله-: في تفسير قوله تعالى وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ المراد بالتّطفيف ههنا البخس في المكيال والميزان إمّا بالازدياد إن اقتضى من النّاس وإمّا بالنّقصان إن قضاهم) * «٤» .

١٠-* (وقال أيضا: أهلك الله قوم شعيب ودمّرهم على ما كانوا يبخسون النّاس في الميزان والمكيال) * «٥» .

١١-* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى-:

وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ (الرحمن/ ٩) أي لا تبخسوا الوزن بل زنوا بالحقّ والقسط كما قال تعالى وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ* (الإسراء/ ٣٥، الشعراء/ ١٨٢)) * «٦» .

١٢- وقال أيضا في تفسير قوله تعالى وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ (الإسراء/ ٣٥) أي من غير تطفيف، ولا تبخسوا النّاس أشياءهم) * «٧» .

١٣-* (وقال الإمام أبو جعفر الطّبريّ في تفسير قوله تعالى وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ... : الوادي الّذي يسيل من صديد أهل جهنّم في أسفلها للّذين يطفّفون يعني للّذين ينقصون النّاس، ويبخسونهم حقوقهم في مكاييلهم إذا كالوا لهم، أو موازينهم إذا وزنوا لهم عن الواجب لهم من الوفاء) * «٨» .

١٤-* (قال الإمام النّيسابوريّ- رحمه الله تعالى-: صدّر الله سبحانه وتعالى سورة المطفّفين


(١) تفسير غرائب القرآن (مج ١٢، ج ٣٠، ص ٤٥) .
(٢) أحمد (٢/ ٣٤٥) وقال الشيخ أحمد شاكر (١٦/ ٢٢٩) : إسناده صحيح.
(٣) تفسير ابن كثير (٢/ ١٩٠) .
(٤) المرجع السابق (٢/ ١٩٧) .
(٥) المرجع السابق (٤/ ٤٨٤) .
(٦) المرجع السابق نفسه.
(٧) تفسير القرآن العظيم (٤/ ٢٧١) .
(٨) المرجع السابق (٣/ ٤٠) .