للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (التعاون على الإثم والعدوان)

١-* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه- أنّه قال: «خرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن تسعة خمسة وأربعة أحد العددين من العرب والآخر من العجم فقال: «اسمعوا، هل سمعتم أنّه سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منّي ولست منه وليس بوارد عليّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدّقهم بكذبهم فهو منّي وأنا منه وهو وارد عليّ الحوض» ) * «١» .

٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق. إن نسي ذكّره وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك جعل له وزير سوء. إن نسي لم يذكّره وإن ذكر لم يعنه» ) * «٢» .

٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لكعب بن عجرة: «أعاذك الله من إمارة السّفهاء. قال: وما إمارة السّفهاء؟ قال: «أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنّون بسنّتي، فمن صدّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا منّي ولست منهم ولا يردون عليّ حوضي، ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منّي وأنا منهم وسيردون عليّ حوضي، يا كعب بن عجرة:

الصّيام جنّة، والصّدقة تطفىء الخطيئة، والصّلاة قربان أو قال برهان، يا كعب بن عجرة: النّاس غاديان:

فمبتاع نفسه فمعتقها، وبائع نفسه فموبقها» ) * «٣» .

٤-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- أنّه قال: انتهيت إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو في قبّة حمراء من أدم «٤» في نحو من أربعين رجلا، فقال: «إنّكم مفتوح عليكم، منصورون ومصيبون فمن أدرك ذلك منكم فليتّق الله وليأمر بالمعروف، ولينه عن المنكر، وليصل رحمه، من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار، ومثل الّذي يعين قومه على غير الحقّ، كمثل بعير ردّي في بئر، فهو ينزع منها بذنبه» ) * «٥» .

٥-* (عن أيّوب بن سلمان، رجل من صنعاء، قال: كنّا بمكّة، فجلسنا إلى عطاء الخراسانيّ، إلى جنب جدار المسجد، فلم نسأله، ولم يحدّثنا، قال:

فقال: ما بالكم لا تتكلّمون ولا تذكرون الله؟! قولوا:

الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله وبحمده بواحدة


(١) النسائي (٧/ ١٦٠) وقال الألباني: صحيح (٣/ ١٨٨٢، ٣٩٢٣، ٣٩٢٤) . والترمذي (٢٢٥٩) واللفظ له وقال: صحيح غريب.
(٢) النسائي (٧/ ١٥٩) مختصر. وأبو داود (٢٩٣٢) واللفظ له وقال محقق جامع الأصول: إسناده صحيح (٤/ ٧٣) .
(٣) الترمذي (٦١٤) وقال: حسن غريب. النسائي (٧/ ١٦٠) . وقال محقق جامع الأصول: أقل أحواله أنه حسن (٤/ ٧٦) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح. ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه. ورواه الترمذي والنسائي من حديث كعب بن عجرة نفسه وقال الترمذي في أحد أسانيده: حديث غريب صحيح (٣/ ١٩٤، ١٩٥) واللفظ له.
(٤) القبّة من الخيام: البيت الصغير المستدير والأدم: الجلد المدبوغ.
(٥) أحمد (١/ ٤٠١) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر (٥/ ٣٠٥) برقم (٣٨٠١) : إسناده صحيح، والترمذي (٢٢٥٧) ، وجامع الأصول (١/ ٣٣٢) وقال محققه: إسناده حسن.