للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحبكم لا يشدّد هذا التّشديد) * «١» .

٣-* (قال ابن الجوزيّ- رحمه الله تعالى-:

العسر بين اليسرين إمّا فرج عاجل في الدّنيا، وإمّا ثواب آجل في الآخرة) * «٢» .

٤-* (قال شيخ الإسلام ابن تيميّة- رحمه الله تعالى-: نهى الشّارع عن الغلوّ والتّشديد نهيا عامّا في الاعتقادات والأعمال) * «٣» .

٥-* (قال ابن القيّم- رحمه الله-: من كيد الشّيطان العجيب أنّه يشامّ النّفس، حتّى يعلم أيّ القوّتين تغلب عليها: قوّة الإقدام والشّجاعة، أم قوّة الانكفاف والإحجام والمهانة؟ وقد اقتطع أكثر النّاس إلّا أقلّ القليل في هذين الواديين، وادي التّقصير، ووادي المجاوزة والتّعدّي، والقليل منهم جدّا الثّابت على الصّراط الّذي كان عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو الوسط) * «٤» .

٦-* (قال ابن حجر- رحمه الله-: لا يتعمّق أحد في الأعمال الدّينيّة ويترك الرّفق إلّا عجز وانقطع فيغلب) * «٥» .

٧-* (وقال أيضا- رحمه الله- الأخذ بالعزيمة في موضع الرّخصة تنطّع، كمن يترك التّيمّم عند العجز عن استعمال الماء فيفضى به استعماله إلى حصول الضّرر) * «٦» .

[من مضار (التعسير)]

(١) دليل على ضعف العقل، وسبب لتسلّط الشّيطان على الإنسان.

(٢) لا يحبّه الله- عزّ وجلّ- ويؤدّي إلى بغضه.

(٣) يؤدّي إلى الانقطاع عن العمل وعدم الاستمرار فيه.

(٤) دليل على الجهل وقلّة الفهم عند من يتّصف به.

(٥) بعد النّاس عن المتّصفين به وبغضهم لهم.

(٦) ينفّر النّاس عن الوصول للحقّ والعمل بالخير.

(٧) يصعّب على النّاس ما سهّلته لهم الشّريعة فيقيّدهم عن معرفته فضلا عن الالتزام به.

(٨) مخالفة أمر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في قوله وفعله.

(٩) قد يؤدّي إلى شطحات تضرّ به في دين ودنيا.


(١) مسلم (٢٢١) رقم (٢٧٣) .
(٢) لسان العرب (٥/ ٢٩٣٨) .
(٣) فتح المجيد (٢٢٧) .
(٤) إغاثة اللهفان (١/ ١٣٦) .
(٥) فتح الباري (١/ ١١٧) الريان.
(٦) المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.