للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الجبن)

١-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- أنّه قال: «إنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كان يتعوّذ من خمس: من البخل، والجبن، وفتنة الصّدر «١» ، وعذاب القبر، وسوء العمر» ) * «٢» .

٢-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد، وإنّما أنتم ولد آدم، طفّ الصّاع، لم تملؤوه، ليس لأحد فضل إلّا بالدّين أو عمل صالح، حسب الرّجل أن يكون فاحشا بذيّا بخيلا جبانا» ) * «٣» .

٣-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال لأبي طلحة: «التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني حتّى أخرج إلى خيبر، فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول:

«اللهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين «٤» ، وغلبة الرّجال ... الحديث» ) * «٥» .

٤-* (عن جبير بن مطعم- رضي الله عنه- قال: بينا أنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومعه النّاس مقبلا من حنين علقت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأعراب يسألونه حتّى اضطرّوه إلى سمرة «٦» فخطفت رداءه، فوقف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أعطوني ردائي فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثمّ لا تجدونني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا» ) * «٧» .

٥-* (عن يعلى- رضي الله عنه- قال: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فضمّهما إليه وقال: «إنّ الولد مبخلة مجبنة» ) * «٨» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «شرّ ما في رجل شحّ هالع وجبن خالع» ) «٩» .

٧-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله


(١) فتنة الصّدر: الصدر بالتحريك: رجوع المسافر من مقصده والمراد: رجوع الناس إلى خالقهم يوم المحشر فاستعاذ النبي صلّى الله عليه وسلّم من فتنة هذا اليوم.
(٢) أحمد (١/ ٢٢) . وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (١/ ٢١٨) . وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في تعليقه على «المسند» (١/ ٢٩٠) طبع مؤسسة الرسالة: إسناده صحيح.
(٣) أحمد (٤/ ١٤٥) واللفظ له وفي (٤/ ١٥٨) بلفظ قريب. وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله وثقوا (٨/ ٨٤) .
(٤) ضلع الدّين: ثقله، والضلع الاعوجاج أي يثقله حتى يميل صاحبه عن الاستواء.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٢٨٩٣) واللفظ له. ومسلم (٢٧٠٦) .
(٦) سمرة: نوع من الشجر.
(٧) البخاري- الفتح ٦ (٣١٤٨) .
(٨) ابن ماجة (٣٦٦٦) واللفظ له. وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. وأحمد (٤/ ١٧٢) ورواه الترمذي وأحمد أيضا منقطعا من حديث خولة بنت حكيم. والحاكم (٣/ ١٦٤) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
(٩) أحمد (٢/ ٣٠٢) ، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح