للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خصال: لا يترك الجماعة، ولا يسبّ أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولا يخرج على هذه الأمّة بالسّيف، ولا يكذّب بالقدر، ولا يشكّ في الإيمان، ولا يماري في الدّين، ولا يترك الصّلاة على من يموت من أهل القبلة بالذّنب، ولا يترك المسح على الخفّين، ولا يترك الجماعة (أو قال الجمعة) خلف كلّ وال جار أو عدل) * «١» .

١٣-* (قال خالد بن برمك: من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق أن لا ينزل به مكروه: العجلة، واللّجاجة، والعجب، والتّواني، فثمرة العجلة النّدامة، وثمرة اللّجاجة الحيرة، وثمرة العجب البغضة، وثمرة التّواني الذّلّ) * «٢» .

١٤-* (روي عن يزيد بن هارون- رحمه الله تعالى- أنّه كان جالسا في مجلس فذكر حديث الرّؤية، فقال له رجل في المجلس: يا أبا خالد ما معنى هذا الحديث؟ فغضب وقال: ما أشبهك بصبيغ وأحوجك إلى مثل ما فعل به «٣» . ويلك، ومن يدري كيف هذا؟

ومن يجوز له أن يجاوز هذا القول الّذي جاء به الحديث أو يتكلّم فيه بشيء من تلقاء نفسه إلّا من سفه نفسه واستخفّ بدينه؟ إذا سمعتم الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاتّبعوه ولا تبتدعوا فيه، فإنّكم إن اتّبعتموه ولم تماروا فيه سلمتم، وإن لم تفعلوا هلكتم) * «٤» .

[من مضار (الجدال)]

(١) الجدال يحرم صاحبه من الوصول إلى الحقّ ومعرفة الرّشد.

(٢) يورث البغضاء والكراهية.

(٣) يحذر منه النّاس ويتحاشونه.

(٤) سبب للمعاقبة بالحرمان من السّعادة الّتي يحظى بها الباحث عن الحقّ.

(٥) طول ممارسته يغري بالتّمادي في الباطل.

(٦) يؤدّي إلى سوء العاقبة بالحرمان من المنزلة العالية في الجنّة.


(١) شرح أصول الاعتقاد (مج ١، ج ٢/ ١٨٣) .
(٢) روضة العقلاء (٢١٧) .
(٣) صبيغ: رجل قدم المدينة في عهد عمر بن الخطاب فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر ليعاقبه فقال له: من أنت؟ قال: عبد الله صبيغ. قال: وأنا عبد الله عمر، فضربه حتى دمي رأسه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين قد ذهب الذي كنت أجده في رأسي، ثم نفاه إلى البصرة الإصابة (٣/ ٢٥٨) .
(٤) عقيدة السلف أصحاب الحديث أو الرسالة في اعتقاد أهل السنة وأصحاب الحديث والأئمة للشيخ أبي إسماعيل عبد الرحمن بن إسماعيل الصابوني (٥٠- ٥١) .