للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تحسّسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله إخوانا» ) * «١» .

١٧-* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يحلّ لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الّذي يبدأ بالسّلام) «٢» .

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النّار» ) * «٣» .

١٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يكون لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة، فإذا لقيه سلّم عليه ثلاث مرار كلّ ذلك لا يردّ عليه فقد باء بإثمه» ) * «٤» .

٢٠-* (عن أبي خراش السّلميّ- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من هجر أخاه سنة، فهو كسفك دمه» ) * «٥» .

٢١-* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمن مألفة، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» ) * «٦» .

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الجفاء)

١-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: «إنّ من الجفاء أن تبول وأنت قائم» ) * «٧» .

٢-* (عن عبد الرّحمن بن أبزى قال: كان داود عليه السّلام- يقول: «لا تعدنّ أخاك شيئا لا تنجزه له، فإنّ ذلك يورث بينك وبينه عداوة» ) * «٨» .

٣-* (قال الثّوريّ- رحمه الله-: «لا تعد أخاك وتخلفه فتعود المحبّة بغضة» ) * «٩» .

٤-* (قال ابن حزم: «الصّبر على الجفاء ينقسم ثلاثة أقسام: فصبر على من يقدر عليك ولا تقدر عليه، وصبر على من تقدر عليه ولا يقدر عليك، وصبر على من لا تقدر عليه ولا يقدر عليك. فالأوّل ذلّ ومهانة وليس من الفضائل، والثّاني فضل وبرّ وهو


(١) مسلم (٢٥٦٣) .
(٢) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٧٧) واللفظ له. مسلم (٢٥٦٠)
(٣) أبو داود (٤٩١٤) وقال الألباني فى صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٢٨) : صحيح.
(٤) أبو داود (٤٩١٣) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٢٨) : حسن.
(٥) أبو داود (٤٩١٥) قال الألباني في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٢٨) : صحيح. وصححه الحاكم (٤/ ١٦٣) ووافقه الذهبي.
(٦) أحمد (٥/ ٣٣٥) واللفظ له، والهيثمي في المجمع في موضعين (٨/ ٨٧، ١٠/ ٢٧٣) . قال في الآخر: رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد. وقال أيضا: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في سلسلة الصحيحة (١/ ٧١١) : هو صحيح على شرط مسلم.
(٧) الترمذي (١/ ٢٨) .
(٨) مكارم الأخلاق: (١/ ٢٠٧) برقم (١٩٢) .
(٩) آداب العشرة (١٤) .