للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الحسد)

١-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّ جبريل أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «يا محمّد اشتكيت؟» فقال: «نعم» . قال: «باسم الله أرقيك. من كلّ شيء يؤذيك، من شرّ كلّ نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك» ) * «١» .

٢-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «إذا فتحت عليكم فارس والروم أيّ قوم أنتم؟» قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله «٢» قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أو غير ذلك.

تتنافسون، ثمّ تتحاسدون، ثمّ تتدابرون، ثمّ تتباغضون، أو نحو ذلك، ثمّ تنطلقون في مساكين المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض» ) * «٣» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّه سيصيب أمّتي داء الأمم» قالوا: وما داء الأمم؟ قال: «الأشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباعد والتحاسد حتّى يكون البغي ثمّ الهرج» ) * «٤» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إيّاكم والظنّ «٥» ، فإنّ الظنّ أكذب الحديث، ولا تحسّسوا ولا تجسّسوا «٦» ، ولا تنافسوا ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا» ) * «٧» .

٥-* (عن الزبير بن العوّام- رضي الله عنه- أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «دبّ إليكم داء الأمم: الحسد والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، والّذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا، أفلا أنبّئكم بما يثبت ذاكم لكم؟ أفشوا السلام بينكم» ) * «٨» .

٦-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قيل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيّ الناس أفضل؟ قال: «كلّ مخموم القلب، صدوق اللسان» قالوا: صدوق اللسان نعرفه. فما مخموم القلب؟ قال:

«هو التقيّ النقيّ. لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد» ) * «٩» .


(١) مسلم (٢١٨٦) .
(٢) نقول كما أمرنا الله: أي نحمده ونشكره.
(٣) مسلم (٢٩٦٢) .
(٤) قال الحافظ العراقي في الإحياء (٣/ ١٩٩) : أخرجه ابن أبي الدنيا، والطبراني في الأوسط بإسناد جيد.
(٥) إياكم والظن: المراد النهي عن ظن السوء.
(٦) ولا تحسسوا ولا تجسسوا: التحسس الاستماع لحديث القوم. والتجسس البحث عن العورات.
(٧) البخاري الفتح ١٠ (٦٠٦٦) . ومسلم (٢٥٦٣) واللفظ له
(٨) الترمذي (٢٥١٠) واللفظ له. وقال محقق جامع الأصول (٣/ ٦٢٦) : له شواهد وهو بها حسن. والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٥٤٨) وقال: رواه البزار بإسناد جيد والبيهقي وغيرهما.
(٩) ابن ماجة (٤٢١٦) وفي الزوائد: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات.