للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس فتكون دماء في غير ضغينة ولا حمل سلاح ...

الحديث» ) * «١» .

٩-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله؟: «لا يبلّغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا، فإنّي أحبّ أن أخرج إليكم وأنا سليم «٢» الصدر) * «٣» .

١٠-* (عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله؟ يقول: «الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما مشبّهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتّقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإنّ لكلّ ملك حمى، ألا وإنّ حمى الله في أرضه محارمه. ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه «٤» ، ألا وهي القلب) * «٥» .

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله؟ يقول: «سيصيب أمّتي داء الأمم، فقالوا: يا رسول الله وماداء الأمم؟ قال:

«الأشر «٦» والبطر والتكاثر والتناجش في الدنيا والتباغض والتحاسد حتّى يكون البغي» ) * «٧» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله؟: «تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك بالله شيئا إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا. أنظروا هذين حتّى يصطلحا» ) * «٨» .

١٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كان النبيّ؟ يقول: «ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، ربّ


(١) هذا جزء من حديث طويل رواه عمرو بن شعيب عن أبيه (محمد، عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهم جميعا-) وقد أورده أحمد في المسند رقم (٧٠٣٣) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر، الذي قال: إسناده صحيح، وروى أبو داود هذا الجزء من الحديث إلّا أنه زاد كلمة في «عمّيّا» قبل قوله «في غير ضغينة» انظر سنن أبي داود (٤٥٦٥) ، وقال محقق «جامع الأصول» (٤/ ٤١٤) : وهو حديث حسن.
(٢) سلامة الصدر هنا تعني خلوه من الكراهية والبغضاء وغير ذلك من أمراض القلب، ولما كانت النميمة تثير الصدر وتوغر القلب كانت كالعداوة في جلب الحقد وسببا من أسبابه، والقضاء عليها يقضي على سبب مهم من الأسباب التي تجلب الضغائن وتثير الأحقاد، ولذا جمع بينهما في الحديث رقم (٤) .
(٣) أبو داود (٤٨٦٠) ، وقال محقق جامع الأصول (٨/ ٤٥٢) : حديث صحيح.
(٤) وجه ذكر الحديث هنا أن سلامة القلب تعني خلوه من الحقد والحسد والبغضاء والرياء وغيرها من كبائر الباطن.
(٥) البخاري- الفتح ١ (٥٢) واللفظ له، ومسلم (١٥٩٩) .
(٦) الأشر: المرح وقيل: هو البطر، والبطر: هو الطغيان في النعمة، والتناجش هو أن يزيد الرجل ثمن السلعة وهو لا يريد شراءها.
(٧) الحاكم في المستدرك (٤/ ١٦٨) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(٨) مسلم (٢٥٦٥) .