للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدها: الخبيث بمعنى الحرام والطّيّب الحلال ومنه قوله تعالى في سورة النّساء وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ (الآية/ ٢) وفي المائدة قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ (الآية/ ١٠٠) .

والثّاني: الخبيث بمعنى الكافر والطيّب المذكور معه هو المؤمن، ومنه قوله تعالى في آل عمران حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ (الآية/ ١٧٩) وفي الأعراف وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً (الآية/ ٥٨) وقال: هذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافر.

والثّالث: الخبيث: كلمة الكفر، والطّيّب كلمة الإسلام. ومنه قوله تعالى في سورة إبراهيم ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً (الآية/ ٢٤) وهي قول: لا إله إلّا الله. وقال سبحانه وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ (إبراهيم/ ٢٦) يعني كلمة الكفر «١» .

[للاستزادة: انظر صفات: اللؤم- الخداع- سوء المعاملة- المكر- سوء الخلق- الغش- الخيانة- إفشاء السر- الإساءة.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الإخلاص- حسن الخلق- حسن العشرة- الصدق- الطهارة- المروءة- الأدب- الأمانة- حسن الخلق] .


(١) نزهة الأعين النواظر (٢٧٠- ٢٧١) .