للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[السخط]

[السخط لغة:]

مصدر قولهم: سخط يسخط سخطا وسخطا وهو مأخوذ من مادّة (س خ ط) الّتى تدلّ على الكراهية للشّيء والغضب منه وعدم الرّضا به، يقال:

سخط فلان أي غضب فهو ساخط، وأسخطه أي أغضبه، ويقال: فلان مسخوط عليه أي مغضوب عليه، وتسخّط الرّجل تغضّب، يقال: البرّ مرضاة للرّبّ مسخطة للشّيطان أي يكرهه الشّيطان ولا يرضاه، والمسخوط: المنسوخ، والمساخط جمع مسخط وهو ما يحملك على السّخط، ويستعمل الفعل «سخط» لازما كما في قوله تعالى: إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ (التوبة/ ٥٨) وقد يتعدّى بالهمزة كما في قوله سبحانه ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللَّهَ (محمد/ ٢٨) .

وقد يعدّى بحرف الجرّ على، فيقال: سخط الله عليهم.

وقال ابن منظور: السّخط: الكراهة، وهو ضدّ الرّضا، والفعل منه سخط يسخط سخطا، وتسخّط وسخط الشّيء سخطا: كرهه. وسخط أي غضب، فهو ساخط. وأسخطه: أغضبه. تقول:

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

٤/ ٣١/ ٥

أسخطني فلان فسخطت سخطا. وتسخّط عطاءه أي استقلّه ولم يقع موقعا. يقول: كلّما عملت له عملا تسخّطه أي لم يرضه. وفي حديث هرقل: «فهل يرجع أحد منهم عن دينه سخطة له؟» السّخط والسّخط:

الكراهية للشّيء وعدم الرّضا به. ومنه الحديث: «إنّ الله يسخط لكم كذا» . أي يكرهه لكم، ويمنعكم منه ويعاقبكم عليه «١» .

[واصطلاحا:]

الغضب الشّديد المقتضي للعقوبة، وهو من الله (السّخط) صفة فعل الله عزّ وجلّ حقيقة على ما يليق بجلاله ومن لوازمه إنزال العذاب «٢» .

[الفرق بين السخط والغضب:]

قال الكفويّ: السّخط لا يكون إلّا من الكبراء والعظماء بخلاف الغضب فإنّه يكون منهما ومن غيرهما «٣» .

[للاستزادة: انظر صفات: النقمة- الجزع- الغضب- الغل- الحقد- الخبث.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الرضا- السرور- الصبر والمصابرة- المحبة- البشاشة] .


(١) لسان العرب (٧ (٣١٢، ٣١٣) ، الصحاح (٣/ ١١٣٠) ، وتاج العروس (١٠/ ٢٧٨) ، والمفردات للراغب (٢٢٧) .
(٢) انظر: التوقيف على مهمات التعاريف للمناوي (١٩٨) ، والمفردات للرلاغب (٢٢٧) .
(٣) الكليات (٥١٥) .