للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاة مكتوبة متعمّدا فإنّ من ترك صلاة مكتوبة متعمّدا فقد برئت منه ذمّة الله، ولا تشربنّ خمرا فإنّه رأس كلّ فاحشة، وإيّاك والمعصية؛ فإنّ بالمعصية حلّ سخط الله- عزّ وجلّ-، وإيّاك والفرار من الزّحف وإن هلك النّاس، وإذا أصاب النّاس موتان وأنت فيهم فاثبت، وأنفق على عيالك من طولك، ولا ترفع عنهم عصاك، وأخفهم في الله» ) * «١» .

٢٨-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بعثت بالسّيف حتّى يعبد الله لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذّلّة والصّغار على من خالف أمري، ومن تشبّه بقوم فهو منهم» ) * «٢» .

٢٩-* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّة إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسّجود فأسرع فيهم القتل، قال:

فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأمر لهم بنصف العقل وقال:

«أنا بريء من كلّ مسلم يقيم بين أظهر المشركين» .

قالوا: يا رسول الله لم؟ قال: «لا تراءى ناراهما» ) * «٣» .

٣٠-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يقول: «بين الرّجل وبين الشّرك والكفر ترك الصّلاة» ) * «٤» .

٣١-* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنه- قال: بينما النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حائط لبني النّجّار على بغلة له- ونحن معه- إذ حادت به فكادت تلقيه، وإذا أقبر ستّة أو خمسة أو أربعة. فقال: «من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟» فقال رجل: أنا. قال: «فمتى مات هؤلاء؟» قال: ماتوا في الإشراك. فقال: «إنّ هذه الأمّة تبتلى في قبورها. فلولا أن لا تدافنوا، لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الّذي أسمع منه» . ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال: «تعوّذوا بالله من عذاب النّار» قالوا: نعوذ بالله من عذاب النّار. فقال: «تعوّذوا بالله من عذاب القبر» قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: «تعوّذوا بالله من الفتن، ما ظهر منها وما بطن. قال: «تعوّذوا بالله من فتنة الدّجّال» قالوا: نعوذ بالله من فتنة الدّجّال» ) * «٥» .

٣٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تفتح أبواب الجنّة يوم الاثنين، ويوم الخميس. فيغفر لكلّ عبد لا يشرك بالله شيئا.

إلّا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء.


(١) أحمد (٥/ ٢٣٨) واللفظ له، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات، الا أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير (الراوي عن معاذ) لم يسمع من معاذ، وإسناد الطبراني متصل وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب (٤/ ٢١٥) .
(٢) أحمد نسخة الشيخ أحمد شاكر (٧/ ١٢١) حديث (٥١١٤) وقال: إسناده صحيح.
(٣) أبو داود (٢٦٤٥) وقال الألباني: صحيح (إرواء الغليل ٥/ ٣٠) .
(٤) مسلم (٨٢) .
(٥) مسلم (٢٨٦٧) .