للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الضعف)

١-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «التمسوها في العشر الأواخر (يعني ليلة القدر) فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبنّ على السّبع البواقي» ) * «١» .

٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «غزا نبيّ من الأنبياء «٢» فقال لقومه:

لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة «٣» وهو يريد أن يبني بها ولمّا يبن بها «٤» ، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا آخر اشترى غنما أو خلفات «٥» وهو ينتظر ولادها.

فغزا. فدنا من القرية «٦» صلاة العصر أو قريبا من ذلك، فقال للشّمس: إنّك مأمورة وأنا مأمور، اللهمّ احبسها علينا «٧» فحبست حتّى فتح الله عليهم، فجمع الغنائم، فجاءت- يعني النّار- لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إنّ فيكم غلولا «٨» ، فليبايعني من كلّ قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فليبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس بقرة من الذّهب فوضعوها، فجاءت النّار فأكلتها. ثمّ أحلّ الله لنا الغنائم. رأى ضعفنا وعجزنا فأحلّها لنا» ) * «٩» .

٣-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قلت يا رسول الله، أيّ الأعمال أفضل؟ قال: «الإيمان بالله، والجهاد في سبيله» قال: قلت: أيّ الرّقاب أفضل؟ قال: «أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمنا» قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: «تعين صانعا، أو تصنع لأخرق» قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: «تكفّ شرّك عن النّاس، فإنّها صدقة منك على نفسك» ) * «١٠» .

٤-* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه. فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» ) * «١١» .

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمن القويّ «١٢» خير وأحبّ


(١) مسلم (١١٦٥) .
(٢) قال ابن حجر: هذا النبي هو يوشع بن نون كما رواه الحاكم.
(٣) بضع المرأة: يطلق على الفرج والتزوج والجماع.
(٤) ولما يبن بها: أي لم يدخل بها.
(٥) أو خلفات: جمع خلفة وهي الحامل من النوق.
(٦) فدنا من القرية: قال ابن حجر هي أريحا.
(٧) احبسها علينا: قيل: وقفت الشمس، وقيل: بطئت حركتها.
(٨) الغلول: أي السرقة من الغنيمة.
(٩) البخاري الفتح ٦ (٣١٢٤) واللفظ له، ومسلم (١٧٤٧) .
(١٠) مسلم (٨٤) .
(١١) مسلم (٤٩) .
(١٢) المؤمن القوي خير: المراد بالقوة هنا، عزيمة النفس والعزيمة في أمور الآخرة. فيكون صاحب هذا الوصف أشد عزيمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والصبر على الأذى في ذلك وأرغب في الصلاة والصوم وسائر العبادات ونحو ذلك.