للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعند البخاريّ: «فرضي عنّا وأرضانا ثمّ رفع ذلك بعد) * «١» .

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «شرّ الطّعام طعام الوليمة. يمنعها من يأتيها، ويدعى إليها من يأباها، ومن لم يجب الدّعوة فقد عصى الله ورسوله» ) * «٢» .

١٣-* (عن ركب المصريّ «٣» - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذلّ في نفسه من غير مسألة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية، ورحم أهل الذّلّ والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة. طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن النّاس شرّه، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله» ) * «٤» .

١٤-* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «الغزو غزوان: فأمّا من ابتغى وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشّريك، واجتنب الفساد كان نومه ونبهه أجرا كلّه.

وأمّا من غزا رياء وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض فإنّه لا يرجع بالكفاف» ) * «٥» .

١٥-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «السّمع والطّاعة على المرء المسلم فيما أحبّ وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» ) * «٦» .

١٦-* (عن مطيع بن الأسود- رضي الله عنه- قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم فتح مكّة:

«لا يقتل قرشيّ صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة «٧» » قال: ولم يكن أسلم أحد من عصاة قريش غير مطيع.

كان اسمه العاصي فسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مطيعا» ) * «٨» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قدم طفيل بن عمرو الدّوسيّ وأصحابه على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: يا رسول الله إنّ دوسا عصت وأبت فادع الله عليها- فقيل: هلكت دوس- قال: «اللهمّ اهد دوسا وأت بهم» ) * «٩» .

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلّا من


(١) البخاري- الفتح ٦/ ٣٠٦٤) ، ومسلم (٦٧٧) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ٩ (٥١٧٧) ، ومسلم (١٤٣٢) .
(٣) جاء في القاموس: ركب المصري صحابي أو تابعي.
(٤) الترغيب والترهيب ٣ (٥٥٨) وقال رواه الطبراني ورواته إلى نصيح ثقات وقد حسن الحديث أبو عمر النمري وركب مختلف في صحبته.
(٥) أبو داود (٢٥١٥) ، والنسائي (٦/ ٤٩) واللفظ له. وحسنه الألباني، صحيح النسائي (٢٩٨٧) وهو في الصحيحة له (١٩٩) وقال محقق جامع الأصول (٢/ ٥٧٧) : إسناده صحيح.
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧١٤٤) واللفظ له، ومسلم (١٨٣٩) .
(٧) قال العلماء: معناه الإعلام بأن قريشا يسلمون كلهم ولا يرتد أحد منهم كما ارتد غيرهم بعده صلّى الله عليه وسلّم ممن حورب وقتل صبرا والصبر: نصب الإنسان للقتل.
(٨) مسلم (١٧٨٢) .
(٩) البخاري- الفتح ٦ (٢٩٣٧) واللفظ له. ومسلم (٢٥٢٤) .