للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (قال: نعم) (البقرة/ ٢٨٦) * «١» .

٢٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني، وإنّما الإمام جنّة يقاتل من ورائه. ويتّقى به. فإن أمر بتقوى الله وعدل فإنّ له بذلك أجرا، وإن قال بغيره فإنّ عليه منه «٢» » ) * «٣» .

٢٣-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من علم الرّمي ثمّ تركه فليس منّا، أو قد عصى» ) * «٤» .

٢٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه» ) * «٥» .

٢٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة- فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول أبوه: فاليوم لا أعصيك. فيقول إبراهيم: يا ربّ إنّك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون فأيّ خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى: إنّي حرّمت الجنّة على الكافرين. ثمّ يقال: يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطّخ «٦» ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النّار» ) * «٧» .


(١) مسلم (١٢٥) .
(٢) ما وضع تحت هذا الرقم (٢٢) جمع بين حديثين أولهما من طريق الأعرج عن أبي الزناد عن المغيرة بن عبد الرحمن عن يحيى وينتهي عند (ومن يعص الأمير فقد عصاني) . وثانيهما من أبي الأعرج عن أبي الزناد عن ورقاء عن شبابة عن زهير بن حرب وأوله (إنما الإمام جنة) . وينتهي الطريقان عند أبي هريرة. عليه منه: أي عليه جزاء ما يأمر به مما هو غير تقوى الله.
(٣) البخاري- الفتح ٦ (٢٩٥٧) واللفظ له، ومسلم (١٨٣٥) .
(٤) مسلم (١٩١٩) .
(٥) البخاري- الفتح ١١ (٦٦٩٦) .
(٦) ذيخ متلطخ: جاء في لسان العرب: الذيخ ذكر الضباع الكثير الشعر. والتلطخ: الطلاء بالطين ونحوه. والمراد: أن آزر يمسخ ضبعا ويلطخ بالطين أو بما يرجع من جوفه ثم يلقى في النار.
(٧) البخاري- الفتح ٦ (٣٣٥٠) .