للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: توشك القرى أن تخرب وهي عامرة. قيل:

وكيف تخرب وهي عامرة؟ قال: إذا علا فجّارها أبرارها، وساد القبيلة منافقوها» ) * «١» .

٥-* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- لفضيل بن زيد الرّقاشيّ قال: لا يلهينّك النّاس عن ذات نفسك، فإنّ الأمر يخلص إليك دونهم، ولا تقطع النّهار بكيت وكيت؛ فإنّه محفوظ عليك ما قلته، ولم تر شيئا أحسن طلبا، ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثه لذنب قديم) * «٢» .

٦-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

«أقلّوا الذّنوب فإنّكم لن تلقوا الله بشيء أفضل من قلّة الذّنوب» ) * «٣» .

٧-* (قال رجل لابن عبّاس- رضي الله عنهما-: أرأيت رجلا كثير الذنوب كثير العمل أو رجلا قليل الذّنوب قليل العمل؟ قال ما أعدل بالسّلامة شيئا» ) * «٤» .

٨-* (قال أبو أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه- «إنّ الرجل ليعمل الحسنة حتّى يأتي الله وقد حظر به، وإنّ الرّجل ليعمل السّيّئة فيفرق منها حتّى يأتي الله آمنا» ) * «٥» .

٩-* (كتب أبو الدّرداء إلى سلمة بن مخلد: أمّا بعد، فإنّ العبد إذا عمل بطاعة الله أحبّه الله، وإذا أحبّه الله حبّبه إلى خلقه، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه بغّضه إلى خلقه) * «٦» .

١٠-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: «ليحذر امرؤ أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر، ثمّ قال: تدري ممّ هذا؟ قلت: لا. قال: إنّ العبد يخلو بمعاصي الله فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر) * «٧» .

١١-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- في قوله تعالى اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ (آل عمران/ ١٠٢) قال: «أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر» ) * «٨» .

١٢-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- «إنّ المؤمن يرى ذنوبه كأنّه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإنّ الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال به هكذا» ) * «٩» .

١٣-* (عن أبي الشّعثاء- رضي الله عنه- قال: كنّا قعودا في المسجد مع أبي هريرة فأذّن المؤذّن، فقام رجل من المسجد يمشي. فأتبعه أبو هريرة بصره


(١) الجواب الكافي (٦٩) .
(٢) الزهد لوكيع بن الجراح (٢/ ٥٣٧) .
(٣) المرجع السابق (٢/ ٥٣٥) .
(٤) المرجع السابق (٢/ ٥٣٤) .
(٥) الزهد لابن المبارك (٥٣) .
(٦) الزهد، للإمام أحمد بن حنبل (٢/ ٥٦) .
(٧) الجواب الكافي لابن القيم (٥٩) .
(٨) أخرجه الحاكم (٢/ ٢٩٤) وقال صحيح على شرط الشيخين.
(٩) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٠٨) ، وشرح السنة للبغوي (١٤/ ٣٧٤) .