للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء. الواردة في ذمّ (الغفلة)

١-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: «من قرأ في ليلة خمسين آية لم يكتب من الغافلين» ) * «١» .

٢-* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه- قال:

«من قرأ بمائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين» ) «٢» .

والمراد بهذين الأثرين كثرة الذّكر وتعاهد القرآن حتّى لا يكون من الغافلين.

٣-* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يقولنّ أحدكم صمت رمضان كلّه ولا قمته كلّه» . قال الحسن: قال أبي وقال يزيد مرّة قال قتادة: الله أعلم أخاف على أمّته التّزكية أو لا بدّ من راقد أو غافل؟) * «٣» .

٤-* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه- قال: «ليس تحسّر أهل الجنّة إلّا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله- عزّ وجلّ- فيها» ) * «٤» .

٥-* (عن أيوب بن سلمان، رجل من أهل صنعاء؛ قال: كنّا بمكّة فجلسنا إلى عطاء الخراسانيّ، إلى جنب جدار المسجد، فلم نسأله، ولم يحدّثنا، قال:

ثمّ جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا، فلم نسأله، ولم يحدّثنا، قال: فقال: ما بالكم لا تتكلّمون ولا تذكرون الله؟ قولوا: الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله وبحمده بواحدة عشرا، وبعشر مائة، من زاد زاده الله، ومن سكت غفر له. ألا أخبركم بخمس سمعتهنّ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قالوا: بلى، قال: من حالت شفاعته دون حدّ من حدود الله فهو مضادّ الله في أمره، ومن أعان على خصومة بغير حقّ فهو مستظلّ في سخط الله حتّى يترك، ومن قفا مؤمنا أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال، عصارة أهل النّار، ومن مات وعليه دين أخذ لصاحبه من حسناته، لا دينار ثمّ ولا درهم، وركعتا الفجر حافظوا عليهما، فإنّهما من الفضائل) * «٥» .

٦-* (قال ابن القيّم- رحمه الله- «لا سبيل للغافل عن الذّكر إلى مقام الإحسان، كما لا سبيل للقاعد إلى الوصول إلى البيت» ) * «٦» .

٧-* (وقال أيضا: على قدر غفلة العبد عن الذّكر يكون بعده عن الله) * «٧» .

٨- وقال أيضا: إنّ حجاب الهيبة لله- عزّ وجلّ- رقيق في قلب الغافل) * «٨» .

٩-* (وقال أيضا: إنّ الغافل بينه وبين الله- عزّ وجلّ- وحشة لا تزول إلّا بالذّكر) * «٩» .


(١) الدارمي (٢/ ٥٥٥) .
(٢) المرجع السابق (٢/ ٥٥٦) .
(٣) أحمد (٥/ ٤٠) .
(٤) الوابل الصيب من الكلم الطيب (٥٩) .
(٥) أحمد (٢/ ٨٢) ، وقال الشيخ أحمد شاكر (٧/ ٢٥٤) : إسناده صحيح، والهيثمي في المجمع (٢/ ٢١٨) .
(٦) الوابل الصيب (٦٢) .
(٧) المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٨) المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٩) المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.