للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال رجل: يا رسول الله أرأيت من لم يكن له إبل ولا غنم ولا أرض؟ قال: «يعمد إلى سيفه فيدقّ على حدّه بحجر «١» ثمّ لينج إن استطاع النّجاء. اللهمّ هل بلّغت؟ اللهمّ هل بلغت اللهمّ هل بلّغت» قال: فقال رجل: يا رسول الله: أرأيت إن أكرهت حتّى ينطلق بي إلى أحد الصّفّين، أو إحدى الفئتين فضربني رجل بسيفه، أو يجيء سهم فيقتلني، قال «يبوء بإثمه «٢» وإثمك- ويكون من أصحاب النّار» ) * «٣» .

٢١-* (عن المستورد- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تقوم السّاعة والرّوم أكثر النّاس» فقال له عمرو: أبصر ما تقول. قال: أقول ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لئن قلت ذلك: إنّ فيهم لخصالا أربعا: إنّهم لأحلم النّاس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرّة بعد فرّة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة، وأمنعهم من ظلم الملوك) * «٤» .

٢٢-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الدنيا حلوة خضرة، وإنّ الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون. فاتّقوا الدّنيا، واتّقوا النّساء. فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النّساء» ) * «٥» .

٢٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا تشهّد أحدكم فليستعذ بالله من أربع- يقول: اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ فتنة المسيح الدّجّال» ) * «٦» .

٢٤-* (عن عبد الله- رضي الله عنه- قال:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أمسى قال: «أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلّا الله وحده لا شريك له،. اللهمّ إنّي أسألك من خير هذه اللّيلة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر، وفتنة الدّنيا وعذاب القبر» ) * «٧» .

٢٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-


(١) فيدق على حدّه بحجر: المراد كسر السيف حقيقة على ظاهر الحديث ليسد على نفسه باب هذا القتال وقيل: هو مجاهد والمراد ترك القتال والأول أصح.
(٢) يبوء بإثمه: أي يبوء الذي أكرهك بإثمه في اكراهك وفي دخوله في الفتنة.
(٣) مسلم (٢٨٨٧) واللفظ له وأبو داود ٤ (٤٢٥٦) .
(٤) مسلم (٢٨٩٨) .
(٥) مسلم (٢٧٤٢) واللفظ له، الترمذي (٢١٩١) ، وابن ماجة ٢ (٤٠٠٠) .
(٦) البخاري- الفتح- ١٣ (٧١٢٩) ، ومسلم (٥٨٨) . واللفظ له، وأبو داود (٩٨٣) والنسائي (٣/ ٥٨) وابن ماجة (٩٠٩) .
(٧) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٦٥، ٦٣٧٠، ٦٣٧٤، ٦٣٩٠) ، ومسلم (٢٧٢٣) واللفظ له.