للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مهتدين» ) * «١» .

٥٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: إنّكم تفتنون في القبور. فارتاع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: «إنّما تفتن يهود» وقالت عائشة فلبثنا ليالي ثمّ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «إنّه أوحي إليّ أنّكم تفتنون في القبور» قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد يستعيذ من عذاب القبر) * «٢» .

٥٣-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: فقدته (تعني النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم) فإذا هو بالبقيع فقال «السّلام عليكم دار قوم مؤمنين. أنتم لنا فرط وإنّا بكم لاحقون، اللهمّ لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنّا بعدهم» ) * «٣» .

٥٤-* (عن عبد الله بن بريدة أنّ أباه حدّثه، قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخطب، فأقبل حسن وحسين، عليهما قميصان أحمران. يعثران ويقومان.

فنزل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأخذهما فوضعهما في حجره فقال:

«صدق الله ورسوله وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ

(الأنفال/ ٢٨) رأيت هذين فلم أصبر» ثمّ أخذ في خطبته) * «٤» .

٥٥-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «تكون فتنة تستنطف العرب، قتلاها في النّار. اللّسان فيها أشدّ من وقع السّيف» ) * «٥» .

٥٦-* (عن معاوية- رضي الله عنه- قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول «لم يبق من الدّنيا إلّا بلاء وفتنة» ) * «٦» .

٥٧-* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه- قال: خطبنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكان أكثر خطبته حديثا حدّثناه عن الدّجّال وحذّرناه، فكان من قوله أن قال «إنّه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرّيّة آدم أعظم من فتنة الدّجّال، وإنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا حذّر


(١) النسائي ٣ (١٣٠٦) ، نرواه الحاكم في المستدرك وصححه والسيوطي في الجامع الصغير وصحح إسناده الشيخ الألباني، صحيح الجامع (١٣١٢) .
(٢) البخاري- الفتح ١ (٣٣) ، ومسلم (٣٢) .
(٣) مسلم (٩٧٤) ، والنسائي (٤/ ٩١- ٩٤) ، وابن ماجه (١٥٦٤) ومالك في الموطأ (١/ ٢٤٢) .
(٤) ابن ماجه ٢ (٣٦٠٠) ، وأبو داود (١١٠٩) ، وصححه الألباني في مجمع أبي داود (١/ ٢٠٦) / ٩٨١.
(٥) أبو داود (٤٢٦٥) - وهو شاهد لحديث أبي هريرة الذي قبله، والترمذي (٢١٧٨) ، وابن ماجة ٢ (٣٩٦٧) واللفظ له، وأحمد (٢/ ٢١٢) ، وصححه الشيخ أحمد شاكر (٦٩٨٠) .
(٦) ابن ماجه ٢ (٤٠٣٥) ، وقال في الزوائد: إسناده صحيح رجاله ثقات.