للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إيّاكم والكبر، فإنّ الكبر يكون في الرّجل وإنّ عليه العباءة» ) * «١» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا يزكّيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذّاب، وعائل مستكبر» ) * «٢» .

٨-* (عن النّعمان بن بشير، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الدّعاء هو العبادة ثمّ قرأ: وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (غافر/ ٦٠)) * «٣» .

٩-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: كنّا جلوسا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجاء رجل من أهل البادية، عليه جبّة سيجان، حتّى قام على رأس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: إنّ صاحبكم قد وضع كلّ فارس (أو قال: يريد أن يضع كلّ فارس) ويرفع كلّ راع، فأخذ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بمجامع جبّته فقال: «ألا أرى عليك لباس من لا يعقل» ثمّ قال: «إنّ نبيّ الله نوحا صلّى الله عليه وسلّم لمّا حضرته الوفاة، قال لابنه: إنّي قاصّ عليك الوصيّة.

آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين. آمرك بلا إله إلّا الله.

فإنّ السّموات السّبع والأرضين السّبع لو وضعن في كفّة ووضعت لا إله إلّا الله في كفّة لرجحت بهنّ، ولو أنّ السّموات السّبع، والأرضين السّبع، كنّ حلقة مبهمة، لقصمتهنّ (لا إله إلّا الله) و (سبحان الله وبحمده) ، فإنّها صلاة كلّ شيء، وبها يرزق الخلق، وأنهاك عن الشّرك والكبر. فقلت- أو قيل-: يا رسول الله، هذا الشّرك قد عرفناه، فلما الكبر؟ قال: فهو أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان؟

قال: «لا» قال: هو أن يكون لأحدنا حلّة يلبسها؟

قال: «لا» . قال: فهو أن يكون لأحدنا دابّة يركبها؟

قال: «لا» قال: فهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه؟ قال: «لا» قال: يا رسول الله، فما الكبر؟ قال: «سفه الحقّ، وغمص النّاس» ) * «٤» .

١٠-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر» . قال رجل: إنّ الرّجل يحبّ أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال: إنّ الله جميل يحبّ الجمال. الكبر بطر الحقّ «٥» وغمط النّاس «٦» » ) * «٧» .

١١-* (عن سراقة بن مالك بن جعشم


(١) المنذرى فى الترغيب والترهيب (٣/ ٥٦١) وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط، ورواته ثقات. وقال الحافظ ابن حجر فى الفتح (١/ ٤٩١) : رواته ثقات.
(٢) مسلم (١٠٧) .
(٣) أبو داود (١٤٧٩) ، والترمذى (٣٣٧٢) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة (٣٨٢٨) .
(٤) أحمد فى المسند (٢/ ١٧٠) ، والبخارى فى الأدب المفرد مع شرحه (٢/ ٥٥١) واللفظ له، والحاكم فى المستدرك (١/ ٤٩) . وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبى.
(٥) بطر الحق: هو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا.
(٦) غمط الناس وغمصهم: احتقارهم.
(٧) مسلم (٩١) .