للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معيط- رضي الله عنها- أنّها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ليس الكذّاب الّذي يصلح بين النّاس فينمي «١» خيرا أو يقول خيرا» ) * «٢» .

٤٣-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ما بعث نبيّ إلّا أنذر أمّته الأعور الكذّاب. ألا إنّه أعور، وإنّ ربّكم ليس بأعور وإنّ بين عينيه مكتوب: كافر» ) * «٣» .

٤٤-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: ما رأيت أشبه باللّمم ممّا قال أبو هريرة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله كتب على ابن آدم حظّه من الزّنا أدرك ذلك لا محالة. فزنا العين النّظر، وزنا اللّسان المنطق، والنّفس تتمنّى وتشتهي، والفرج يصدّق ذلك كلّه ويكذّبه» ) * «٤» .

٤٥-* (عن طلحة- رضي الله عنه- قال:

مررت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بقوم على رؤوس النّخل.

فقال: «ما يصنع هؤلاء؟» فقالوا: يلقّحونه. يجعلون الذّكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما أظنّ يغني ذلك شيئا» قال: فأخبروا بذلك فتركوه. فأخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بذلك فقال: «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه؛ فإنّي إنّما ظننت ظنّا فلا تؤاخذوني بالظّنّ، ولكن إذا حدّثتكم عن الله شيئا فخذوا به؛ فإنّي لن أكذب على الله- عزّ وجلّ-» ) * «٥» .

٤٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المسلم أخو المسلم: لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله. كلّ المسلم على المسلم حرام، عرضه وماله ودمه. التّقوى هاهنا بحسب امريء من الشّرّ أن يحتقر أخاه المسلم» ) «٦» .

٤٧-* (عن المغيرة بن شعبة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من حدّث عنّي حديثا وهو يرى أنّه كذب فهو واحد الكاذبين» ) * «٧» .

٤٨-* (عن ثابت بن الضّحّاك- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من حلف بملّة غير الإسلام كاذبا متعمّدا فهو كما قال، ومن قتل نفسه بحديدة عذّب بها في نار جهنّم» ) * «٨» .

٤٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «من قال أنا خير من يونس بن متّى فقد كذب» «٩» ) * «١٠» .

٥٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:


(١) فينمي: أي يبلغ على وجه الاصلاح وطلب الخير.
(٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٩٢) واللفظ له، ومسلم (٢٦٠٥) .
(٣) البخاري- الفتح ١٣ (٧١٣١) واللفظ له، ومسلم (٢٩٣٣) .
(٤) البخاري- الفتح ١١ (٦٢٤٣) واللفظ له، ومسلم (٢٦٥٧) .
(٥) مسلم (٢٣٦١) .
(٦) الترمذي (١٩٢٧) وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٥٦٣) : وهو حديث حسن، وأصله عند مسلم (٢٥٧٩) من حديث ابن عمر.
(٧) الترمذي (٢٦٦٢) واللفظ له. وقال: هذا حديث حسن صحيح ابن ماجه مقدمة (٤١) ، ورواه مسلم في المقدمة باب وجوب الرواية عن الثقات وترك الكذابين (١/ ٩) .
(٨) البخاري- الفتح ٣ (١٣٦٣) واللفظ له، ومسلم (١١٠) .
(٩) كذب: بمعنى أخطأ.
(١٠) البخاري- الفتح ٨ (٤٦٠٤) .