للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي تنتنا يوم المعاد نجاته ... إلى الجنّة الحمراء يدعى مقرّبا

سيعلم يوم العرض أيّ بضاعة ... أضاع وعند الوزن ما خفّ أو ربا

ويعلم ما قد كان فيه حياته ... إذا حصلت أعماله كلّها هبا

دعاه الهدى والغيّ من ذا يجبيبه ... فقال لداعي الغيّ أهلا ومرحبا

وأعرض عن داعي الهدى قائلا له ... هواي إلى صوت المعازف قد صبا

يراع ودفّ بالصّنوج وشادن ... وصوت مغنّ صوته يقنص الظّبا

فما شئت من صيد بغير تطارد ... ووصل حبيب كان بالهجر عذّبا) * «١» .

٢٧-* (قال الشّاعر محمّد إقبال- رحمه الله-

هي المدنيّة الحمقاء ألقت ... بهم حول المفاسد حائرينا

لقد صنعت لهم صنم الملاهي ... ليحجب عنهم الحرم الأمينا) * «٢» .

[من مضار (اللهو واللعب)]

(١) يقطع الصّلة بين العبد وبين ربّه شيئا فشيئا من حيث لا يشعر.

(٢) يقع صاحبه في حبائل الشّيطان ويبتعد عن ذكر الرّحمن.

(٣) اللهو بأصنافه وأنواعه يجرّ المسلم إلى الباطل.

(٤) سبب لهدر الأموال وإنفاقها بغير حقّها.

(٥) يضيّع وقت المسلم بلا فائدة. ويصرفه عن الطّاعات وفعل الخيرات.

(٦) يزرع النّفاق في القلب. وينمّيه الشّيطان ويحسّنه ويزيّنه له حتّى يصير منافقا خالصا.

(٧) تتضاءل شخصيّة صاحبه بين مجتمعه حتّى يحتقر وينبذ.


(١) اغاثة اللهفان (١/ ٢٥٦) .
(٢) تنزيه الشريعة (٦٧) .