للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (المجاهرة بالمعصية)

١-* (عن سالم بن عبد الله قال: سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- يقول: كلّ أمّتي معافى إلّا المجاهرين، وإنّ من المجاهرة أن يعمل الرّجل باللّيل عملا، ثمّ يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» ) * «١» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (المجاهرة بالمعصية) معنى

٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال:

ونهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن تشترى الثّمرة حتّى تطعم «٢» ، وقال: إذا ظهر الزّنا والرّبا في قرية فقد أحلّوا بأنفسهم عذاب الله» ) *» .

٣-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لعن الله آكل الرّبا وموكله وشاهديه وكاتبه» ، وقال: «ما ظهر في قوم الرّبا والزّنا إلّا أحلّوا بأنفسهم عقاب الله» ) * «٤» .

٤-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: أقبل علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فقال: يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهنّ، وأعوذ بالله أن تدركوهنّ: لم تظهر الفاحشة في قوم قطّ، حتّى يعلنوا بها، إلّا فشا فيهم الطّاعون والأوجاع الّتي لم تكن مضت في أسلافهم الّذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلّا أخذوا بالسّنين، وشدّة المئونة، وجور السّلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلّا منعوا القطر من السّماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلّا سلّط عليهم عدوّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمّتهم بكتاب الله، ويتخيّروا ممّا أنزل الله، إلّا جعل الله بأسهم بينهم» ) * «٥» .

٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال:


(١) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٦٩) واللفظ له، ومسلم ٤ (٢٩٩٠) .
(٢) تطعم: يتم نضجها ويبدو صلاحها.
(٣) المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٨) وقال: رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي كما في (٢/ ٣٧) .
(٤) أحمد (١/ ٤٠٢) ، وأبو يعلى (٥/ ١١) / ٤٩٦٠، وبعضه عند أبي داود (٣٣٣٣) ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٨) : إسناده جيد، وكذا قال الهيثمي في المجمع (٤/ ١١٨) ، وقال الشيخ أحمد شاكر (٥/ ٣٠٩) / ٣٨٠٩: إسناده صحيح.
(٥) سنن ابن ماجه ٢ (٤٠١٩) ، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ٢٤٦) / ١٤١٤: رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، وعزاه أيضا إلى البزار والبيهقي.