للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آتيك ولا آتي دينك، وإنّي كنت امرأ لا أعقل شيئا إلّا ما علّمني الله ورسوله وإنّي أسألك بوجه الله- عزّ وجلّ- بما بعثك «١» ربّك إلينا؟ قال: «بالإسلام» قال: قلت: وما آيات الإسلام، قال: «أن تقول أسلمت وجهي إلى الله- عزّ وجلّ- وتخلّيت، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، كلّ مسلم على مسلم محرّم، أخوان نصيران لا يقبل الله- عزّ وجلّ- من مشرك بعد ما أسلم عملا، أو يفارق «٢» المشركين إلى المسلمين» ) * «٣» .

٥-* (عن يزيد بن عبد الله بن الشّخّير- رحمه الله تعالى- قال: كنّا بالمربد جلوسا، فأتى علينا رجل من أهل البادية فلمّا رأيناه قلنا: كأنّ هذا رجل ليس من أهل البلد، قال: أجل، فإذا معه كتاب في قطعة أديم، وربّما قال: في قطعة جراب، فقال: هذا كتاب كتبه لى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فإذا فيه: «بسم الله الرّحمن الرّحيم، هذا كتاب من محمّد النّبيّ صلى الله عليه وسلّم لبني زهير بن أقيش- وهم حيّ من عكل- إنّكم إن أقمتم الصّلاة وآتيتم الزّكاة، وفارقتم المشركين، وأعطيتم الخمس من المغنم، ثمّ سهم النّبيّ والصّفيّ» ، وربّما قال: «وصفيّه، فأنتم آمنون بأمان الله تبارك وتعالى وأمان رسوله) * «٤» .

٦-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «بعثت بالسّيف حتّى يعبد الله لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذّلّة والصّغار على من خالف أمرى، ومن تشبّه بقوم فهو منهم» ) * «٥» .

٧-* (عن جرير بن عبد الله البجليّ- رضي الله عنه أنّه قال: قلت: يا رسول الله اشترط عليّ فقال:

«تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتصلّي المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتنصح للمسلم، وتبرأ من الكافر» ) * «٦» .


(١) بما بعثك ربك: هكذا هي موجودة في الأصل «بما» بإثبات الألف، والقاعدة تقضي بحذف الألف إذا اقترنت «ما» الاستفهامية بحرف الجر.
(٢) أو يفارق: أي إلى أن يفارق. والفعل المضارع منصوب بعد أو.
(٣) النسائي (٥/ ٨٢- ٨٣) ، وابن ماجه بعضه (٢٥٣٦) وذكره الألباني في الأرواء (٥/ ٣٢) ، وقال: صحيح وكذا محقق جامع الأصول وقال: حسن (١/ ٢٣٤) .
(٤) أحمد (٥/ ٧٨) واللفظ له، سنن البيهقي (٦/ ٣٠٣) ، وذكره الألباني في الإرواء (٥/ ٣٢) وقال: صحيح.
(٥) أبو داود (٤٠٣١) مختصر على الأخير، أحمد (٢/ ٥٠) واللفظ له وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح (٧/ ١٢١) رقم (٥١١٤) ، وذكره ابن تيمية في الاقتضاء وقال: إسناده جيد ١/ ٢٣٦) ، وعزاه كذلك لأبي يعلى كما في (ص ٢٣٩) ، وقال الحافظ في الفتح: له شاهد مرسل حسن عند ابن أبي شيبة (٦/ ٩٨) ، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت وثقه ابن المديني وغيره، وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات (٦/ ٤٩) .
(٦) النسائي (٧/ ١٤٨) ، أحمد (٤/ ٣٥٧) واللفظ له، سنن البيهقي (٩/ ١٣) وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (٢/ ٢٣٠) رقم (٦٣٦) : إسناده صحيح.