للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلّم نهى عن المجثّمة «١» ولبن الجلّالة وعن شرب من في السّقاء) * «٢» .

١٤-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذ جاء أعرابيّ فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم: مه مه «٣» . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «لا تزرموه.

دعوه فتركوه حتّى بال. ثمّ إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم دعاه فقال له: «إنّ هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، ولا القذر. إنّما هي لذكر الله- عزّ وجلّ- والصّلاة وقراءة القرآن- أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم-: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه» ) * «٤» .

١٥-* (عن أمّ ولد لإبراهيم بن عبد الرّحمن ابن عوف أنّها سألت أمّ سلمة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلّم فقالت:

إنّي امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر فقالت أمّ سلمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «يطهّره ما بعده» ) * «٥» .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النجاسة)

١-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما-:

إن وطئت على قذر رطب فاغسله، وإن كان يابسا فلا) * «٦» .

٢-* (أورد ابن حجر في الإصابة في تمييز الصّحابة (في ترجمة أمّ حبيبة زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلّم) أنّ أبا سفيان قدم المدينة فأراد أن يزيد في الهدنة فدخل على ابنته أمّ حبيبة، فلمّا ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلّم طوته دونه، فقال: يا بنيّة أرغبت بهذا الفراش عنّي أم بي عنه؟ قالت: بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وأنت امرؤ نجس مشرك. فقال: لقد أصابك بعدي شرّ) * «٧» .

٣-* (قال ابن إسحاق- رحمه الله تعالى-:

وكان إسلام عمر فيما بلغني أنّ أخته فاطمة بنت الخطّاب وكانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كانت قد أسلمت وأسلم زوجها سعيد بن زيد وهم مستخفون بإسلامهم من عمر، وكان نعيم بن عبد الله النّحّام- رجل من بني عديّ قد أسلم أيضا مستخفيا بإسلامه من قومه، وكان خبّاب بن الأرتّ يختلف إلى


(١) المجثمة: الحيوان الذي يصبر ويحبس لا صقا بالأرض ويرمى عليه حتى يموت.
(٢) النسائي (٧/ ٢٤٠) . وأبو داود (٣٧١٩) . والترمذي (١٨٢٥) وقال: حسن صحيح واللفظ له.
(٣) مه مه: كلمة زجر.
(٤) البخاري- الفتح ١ (٢١٩) واللفظ له. ومسلم (٢٨٥) . وشنّه عليه: أي صبه عليه.
(٥) أبو داود (٣٨٣) واللفظ له. والترمذي (١٤٣) ونقل الشيخ أحمد شاكر كلام القاضي ابن العربي قال فيه: هذا الحديث مما رواه مالك فصح.. وابن ماجه (٥٣١) . والدارمي (١/ ٢٠٦) رقم (٧٤٢) . وأحمد (٦/ ٢٩٠، ٣١٦) .
(٦) البخاري- الفتح (١/ ٥٠٩) .
(٧) المرجع السابق (٤/ ٣٠٦) .