للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النّاس، اذكروا الله، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه» . قال أبيّ: قلت: يا رسول الله إنّي أكثر الصّلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي»

؟ فقال: «ما شئت» . قال: قلت: الرّبع؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك» . قلت: النّصف؟ قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك» . قال: قلت: فالثّلثين؟

قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك» . قلت: أجعل لك صلاتي كلّها؟ قال: «إذا تكفى همّك ويغفر لك ذنبك» «٢» .

(٤) سبب لنيل شفاعته صلّى الله عليه وسلّم:

عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أنّه سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثل ما يقول، ثمّ صلّوا عليّ فإنّه من صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشرا، ثمّ سلوا الله لي الوسيلة فإنّها منزلة في الجنّة، لا تنبغي إلّا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشّفاعة» «٣» .

عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صلّى عليّ حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة» «٤» .

عن رويفع بن ثابت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صلّى على محمّد وقال: اللهمّ أنزله المقعد المقرّب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي» «٥» .

(٥) سبب لعرض اسم المصلّي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

فعن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أكثروا الصّلاة عليّ، فإنّ الله وكّل بي ملكا عند قبري، فإذا صلّى عليّ رجل من أمّتي، قال لي ذلك الملك، يا محمّد إنّ فلان بن فلان صلّى عليك السّاعة» «٦» .

وعن عمّار بن ياسر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ لله تعالى ملكا أعطاه سمع


(١) صلاتي: قال المنذري: معناه أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك، انظر الترغيب والترهيب (٢/ ٥٠١) .
(٢) رواه الترمذي برقم (٢٤٥٧) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ١٣٦) ، ورواه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٢١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. ورواه إسماعيل بن إسحاق القاضي في كتابه «فضل الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم» (ص ٢٩، ٣٠) . قال الحافظ الهيثمي: رواه أحمد وإسناده جيّد، انظر مجمع الزوائد (١٠/ ١٦٠) .
(٣) رواه مسلم برقم (٣٨٤) .
(٤) تقدّم تخريجه.
(٥) رواه الإمام أحمد في المسند (٤/ ١٠٨) ، وقال الحافظ الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأسانيدهم حسنة، انظر مجمع الزوائد (١٠/ ١٦٣) .
(٦) رواه الديلمي في مسند الفردوس (١/ ٩٣) ، وحسّنه الألباني، انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (١٥٣٠) ، وصحيح الجامع الصغير برقم (١٢١٨) .