للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أعظم النّاس أجرا في الصّلاة أبعدهم إليها ممشى، فأبعدهم، والّذي ينتظر الصّلاة حتّى يصلّيها مع الإمام أعظم أجرا من الّذي يصلّيها ثمّ ينام» ، وفي رواية أبي كريب: «حتّى يصلّيها مع الإمام في جماعة» ) * «١» .

١٢-* (عن عبد الرّحمن بن أبي عمرة قال:

دخل عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- المسجد بعد صلاة المغرب، فقعد وحده، فقعدت إليه، فقال: يا ابن أخي، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من صلّى العشاء في جماعة فكأنّما قام نصف اللّيل، ومن صلّى الصّبح في جماعة فكأنّما صلّى اللّيل كلّه» ) *» .

١٣-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله قال: «صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة» ) * «٣» .

[الأحاديث الواردة في (الاجتماع) معنى]

١٤-* (عن عبد الله بن زيد أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا فتح حنينا قسم الغنائم، فأعطى المؤلّفة قلوبهم فبلغه أنّ الأنصار يحبّون أن يصيبوا ما أصاب النّاس، فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: «يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلّالا فهداكم الله بي؟ وعالة فأغناكم الله بي؟ ومتفرّقين فجمعكم الله بي؟» ، ويقولون: الله ورسوله أمنّ، فقال: «ألا تجيبوني» فقالوا: الله ورسوله أمنّ فقال: «أما إنّكم لو شئتم أن تقولوا كذا وكذا، وكان من الأمر كذا وكذا» - لأشياء عدّدها- زعم عمرو أنّه لا يحفظها- فقال: «ألا ترضون أن يذهب النّاس بالشّاء والإبل، وتذهبون برسول الله إلى رحالكم؟ الأنصار شعار، والنّاس دثار «٤» ، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك النّاس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، إنّكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتّى تلقوني على الحوض» ) * «٥» .

١٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا. فيرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله «٦» جميعا ولا تفرّقوا. ويكره لكم: قيل وقال «٧» ، وكثرة السّؤال «٨» ، وإضاعة المال» ) * «٩» .

١٦-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله


(١) الفتح ١ (٤٤٥) ، ومسلم (٦٤٩) واللفظ له.
(٢) البخاري- الفتح ١ (٦٥١) ، ومسلم (٦٦٢) واللفظ له.
(٣) البخاري- الفتح ٢ (٦٤٥) ، ومسلم (٦٥٦) .
(٤) الشعار: الثوب الذي يلي الجسد، والدثار فوقه، ومعنى الحديث: أن الأنصار هم البطانة والخاصة.
(٥) مسلم (١٠٦١) .
(٦) الاعتصام بحبل الله: التمسك بعهده واتباع كتابه والتأدب بآدابه.
(٧) قيل وقال: هو الخوض في أخبار الناس.
(٨) كثرة السؤال: المراد به التنطع في المسائل، والإكثار من السؤال، الذي لا تدعو إليه الحاجة.
(٩) مسلم (١٧١٥) واللفظ له، وبعضه عند البخاري (٥٩٧٥) .