للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الإخلاص)]

١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إذا صلّيتم على الميّت فأخلصوا له الدّعاء» ) * «١»

٢-* (عن عطاء بن السّائب عن أبيه قال:

صلّى بنا عمّار بن ياسر صلاة فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خفّفت أو أوجزت الصّلاة، فقال:

أمّا على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهنّ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلمّا قام تبعه رجل من القوم، هو أبي غير أنّه كنّى عن نفسه، فسأله عن الدّعاء ثمّ جاء فأخبر به القوم: «اللهمّ بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفّني إذا علمت الوفاة خيرا لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشّهادة، وأسألك كلمة الحقّ في الرّضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد، وأسألك قرّة عين لا تنقطع، وأسألك الرّضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذّة النّظر إلى وجهك، والشّوق إلى لقائك، في غير ضرّاء مضرّة ولا فتنة مضلّة، اللهمّ زيّنّا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين» ) * «٢» .

٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-:

أنّ رجلين اختصما إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فسأل النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم المدّعي البيّنة فلم يكن له بيّنة، فاستحلف المطلوب، فحلف بالله الّذي لا إله إلّا هو، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «إنّك قد فعلت، ولكن غفر لك بإخلاصك قول لا إله إلّا الله» ) * «٣» .

٤-* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذّكر، ما له؟. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا شيء له» . فأعاد ثلاث مرّات.

يقول له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا شيء له» . ثمّ قال: «إنّ الله لا يقبل من العمل إلّا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه» ) * «٤» .

٥-* (عن عثمان- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّي لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقّا من قلبه إلّا حرّم على النّار» . فقال له عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه-: أنا أحدّثك ما هي؟ هي كلمة الإخلاص الّتي أعزّ الله- تبارك وتعالى- بها محمّدا صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه، وهي كلمة


(١) أبو داود: (٣١٩٩) وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (٢/ ٦١٧) برقم (٢٧٤٠) : حسن.
(٢) النسائي (٣/ ٥٤) واللفظ له وفي المستدرك: (كلمة الحكم في الرضا والغضب) . (١/ ٥٢٤) وقال عنه: صحيح الإسناد.
(٣) احمد (١/ ٢٥٣، ٢٨٨) ، وقال أحمد شاكر في تحقيقه (٤/ ٧٥، ٧٦) رقم الحديث (٢٢٨٠) : إسناده صحيح.
(٤) النسائي (٦/ ٢٥) واللفظ له وقال الشيخ ناصر الألباني (٥٢) من سلسلة الأحاديث الصحيحة: إسناده حسن كما قاله الحافظ العراقي في تخريج الإحياء، ونحوه عند أحمد (٤/ ١٢٦) . من حديث شداد بن أوس. وذكر بطرق مختلفة عن ابن عباس وأبي هريرة، السنن الكبرى البيهقي (٩/ ٢٨٢) وما بعدها. وقال محقق جامع الأصول (٣/ ٥٨٤) : وسنده حسن.