للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التّقوى الّتي ألاص «١» عليها نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم عمّه أبا طالب عند الموت: شهادة أنّ لا إله إلّا الله» ) * «٢» .

٦-* (عن زيد بن ثابت- رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نضّر الله امرأ سمع مقالتي فبلّغها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه» زاد فيه عليّ بن محمّد «ثلاث لا يغلّ «٣» عليهنّ قلب امريء مسلم: إخلاص العمل لله، والنّصح لأئمّة المسلمين ولزوم جماعتهم» ) * «٤» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

سمعت أبا بكر الصّدّيق- رضي الله عنه- على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذا اليوم من عام الأوّل، ثمّ استعبر أبو بكر وبكى، ثمّ قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فاسألوا الله العافية» ) * «٥» .

٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قيل يا رسول الله: من أسعد النّاس بشفاعتك يوم القيامة؟. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لّا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد النّاس بشفاعتي يوم القيامة، من قال لا إله إلّا الله خالصا من قلبه- أو نفسه-» ) *» .

٩-* (عن عبد الله بن الزّبير- رضي الله عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا انصرف من الصّلاة، يقول: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، لا إله إلّا الله، مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، أهل النّعمة والفضل والثّناء الحسن، لا إله إلّا الله مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون» ) * «٧» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما قال عبد لا إله إلّا الله قطّ مخلصا، إلّا فتحت له أبواب السّماء حتّى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر» ) * «٨» .


(١) ألاص الإنسان إذا حرّكه عن موضعه وأداره لينتزعه.
(٢) أحمد (١/ ٦٣) ، وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيق المسند (١/ ٣٥٣) : إسناده صحيح. وهو في مجمع الزوائد (١/ ١٥) وقال: رجاله ثقات.
(٣) لا يغلّ: لا يغلّ عليه قلب مؤمن أي لا يكون معها في قلبه غش وزغل ونفاق ولكن يكون معها الإخلاص في ذات الله- عز وجل- وهو في الإغلال بمعنى الخيانة ويروى يغلّ من الغلّ وهو الحقد.
(٤) ابن ماجة (٢٣٠) واللفظ له، قال محقق جامع الأصول (١/ ٢٦٥، ٢٦٦) : الحديث رواه البزار بإسناد حسن. وأخرجه الشافعي في مسنده (١/ ١٤) من حديث ابن مسعود وإسناده صحيح والدرامي (١/ ٨٦، ٨٧) . وأخرجه أحمد في المسند (٥/ ١٨٣) وغيره من حديث زيد بن ثابت. وإسناده صحيح وورد فى مجمع الزوائد بطرق مختلفة ببعض الزيادات (١/ ١٣٧- ١٣٩) .
(٥) مسند أبي يعلى (١/ ٧٦، ٧٧) ، النسائي عمل اليوم والليلة رقم ٨٨٦، وقال الشيخ أحمد شاكر محقق المسند (١/ ١٥٨، ١٥٩) واللفظ له: إسناده صحيح.
(٦) البخاري- الفتح ١ (٩٩) . وله رواية أخرى في الرقاق مثلها إلا قوله: خالصا من قلبه- أو نفسه- جاءت من قبل نفسه- الفتح ١١ (٦٥٧٠) .
(٧) أبو داود (١٥٠٦) ، وقال الألباني (١/ ٢٨١) رقم (١٣٣٤) : صحيح. ونحوه عند مسلم.
(٨) الترمذي (٣٥٩٠) وحسنه وكذلك محقق جامع الأصول (٤/ ٣٩٢) .