للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الاستعاذة)]

١-* (عن سليمان بن صرد- رضي الله عنه- قال: استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فغضب أحدهما فاشتدّ غضبه حتّى انتفخ وجهه وتغيّر، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الّذي يجد» . فانطلق إليه الرّجل فأخبره بقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقال: تعوّذ بالله من الشّيطان. فقال: أترى بي بأس، أمجنون أنا؟ اذهب) * «١» .

٢-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني سورة هود. أقرئني سورة يوسف. فقال: «لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله- عزّ وجلّ- من قل أعوذ بربّ الفلق» ) * «٢» .

٣-* (عن شكل بن حميد قال: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله، علّمني تعوّذا أتعوّذ به قال: فأخذ بكتفي فقال: «قل: اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ سمعي، ومن شرّ بصري، ومن شرّ لساني، ومن شرّ قلبي، ومن شرّ منيّي» يعني فرجه) * «٣» .

٤-* (عن شدّاد بن أوس- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «سيّد الاستغفار أن يقول:

اللهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء «٤» لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي. اغفر لي فإنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت» قال: «ومن قالها من النّهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنّة، ومن قالها من اللّيل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنّة» ) * «٥» .

٥-* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه- قال: ذكر لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم امرأة من العرب. فأمر أبا أسيد أن يرسل إليها. فأرسل إليها. فقدمت، فنزلت في أجم «٦» بني ساعدة. فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى جاءها. فدخل عليها. فإذا امرأة منكّسة رأسها. فلمّا كلّمها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: أعوذ بالله منك. قال: «قد أعذتك منّي» فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ فقالت:


(١) (١) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٤٨) واللفظ له، ومسلم (٢٦١٠) .
(٢) النسائي (٨/ ٢٥٤) واللفظ له، والبغوي في شرح السنة (٤/ ٤٧٩) ، قد ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره (٤/ ٥٧٢- ٥٧٣) طرقا كثيرة لهذا الحديث ختمها بقوله: فهذه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد القطع عند كثير من المحققين في الحديث.
(٣) الترمذي (٣٤٩٢) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن غريب، وأبو داود (١٥٥١) ، والنسائي (٨/ ٢٥٥) ، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٣٢- ٥٣٣) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وهو في الصحيحة (١٥٤٢) .
(٤) أبوء: أي أعترف وأقر.
(٥) البخاري- الفتح (١١/ ٦٣٠٦) .
(٦) أجم: هو الحصن، وجمعه آجام.