للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم «كان يتعوّذ من سوء القضاء، ومن درك الشّقاء «١» ، ومن شماتة «٢» الأعداء، ومن جهد البلاء»

» ) * «٤» .

١٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نظر إلى القمر، فقال: «يا عائشة استعيذي بالله من شرّ هذا؛ فإنّ هذا الغاسق إذا وقب» ) * «٥» .

١٣-* (عن عثمان بن أبي العاص الثّقفيّ- رضي الله عنه- أنّه شكا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «ضع يدك على الّذي تألّم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرّات أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر» ) * «٦» .

١٤-* (عن مسلم بن أبي بكرة: أنّه كان سمع والده يقول في دبر الصّلاة: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، وعذاب القبر. فجعلت أدعو بهنّ فقال: يا بنيّ، أنّى علّمت هؤلاء الكلمات؟

قلت: يا أبت سمعتك تدعو بهنّ في دبر الصّلاة، فأخذتهنّ عنك، قال: فالزمهنّ يا بنيّ، فإنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم كان يدعو بهنّ في دبر الصّلاة» ) * «٧» .

١٥-* (عن أبي مسعود- رضي الله عنه- أنّه كان يضرب غلامه. فجعل يقول: أعوذ بالله.

قال: فجعل يضربه. فقال: أعوذ برسول الله «٨» .

فتركه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والله، لله أقدر عليك منك عليه» قال: فأعتقه) * «٩» .

١٦-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا تزوّج أحدكم امرأة أو اشترى خادما فليقل: اللهمّ إنّي أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها، ومن شرّ ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك» قال: أبو داود زاد أبو سعيد:

«ثمّ ليأخذ بناصيتها وليدع بالبركة» في المرأة والخادم) * «١٠» .

١٧-* (عن عائشة- رضي الله عنها- زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّها قالت: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا عصفت الرّيح «١١» قال: «اللهمّ إنّي أسألك خيرها،


(١) درك الشقاء: معناه، أعوذ بك أن يدركني شقاء.
(٢) شماتة الأعداء: هي فرح العدو ببلية تنزل بعدوه.
(٣) جهد البلاء: هي الحالة الشاقة.
(٤) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٤٧) ، ومسلم (٢٧٠٧) واللفظ له.
(٥) الترمذي (٣٣٦٦) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحاكم في المستدرك (٢/ ٥٤١) وقال: صحيح الإسناد. ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٦) مسلم (٢٢٠٢) .
(٧) النسائي (٨/ ٢٦٢) وصححه الألباني، صحيح سنن النسائي (٥٠٤٨) والحاكم في المستدرك (١/ ٣٥) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٨) أعوذ برسول الله: أي ألجأ إليك وأعتصم بك. والمشروع من ذلك ما كان في حياته صلّى الله عليه وسلّم أما بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم فلا تشرع الاستعاذة به ولا بغيره من باب أولى.
(٩) مسلم (١٦٥٩) .
(١٠) أبو داود (٢١٦٠) واللفظ له، وابن ماجة (٢٢٥٢) ، وحسنه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (١٨٢٥) .
(١١) عصفت الريح: أي اشتد هبوبها.