للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تستعيذ من المغرم يا رسول الله فقال: «إنّ الرّجل إذا غرم «١» حدّث فكذب ووعد فأخلف» ) * «٢» .

٧٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعوّذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهمّ ربّ النّاس، أذهب الباس، واشفه وأنت الشّافي، لا شفاء إلّا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما» ) *» .

٨٠-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعوّذ الحسن والحسين ويقول:

«إنّ أباكما «٤» كان يعوّذ بهما إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التّامّة من كلّ شيطان وهامّة «٥» ، ومن كلّ عين لامّة» ) * «٦» .

٨١-* (عن أنس- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من البرص والجنون، والجذام، ومن سيّء الأسقام» ) * «٧» .

٨٢-* (عن جبير بن مطعم، أنّه رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي صلاة، فقال: «الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، والحمد لله كثيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا» ثلاثا «أعوذ بالله من الشّيطان من نفخه ونفثه «٨» وهمزه» ) * «٩» .

٨٣-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أنّه كان إذا دخل المسجد قال: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشّيطان الرّجيم» .

قال: أقطّ «١٠» ؟ قلت: نعم، قال: فإذا قال ذلك قال الشّيطان: حفظ منّي سائر اليوم) * «١١» .

٨٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: دخلت عليّ عجوزان من عجز يهود المدينة فقالتا لي: إنّ أهل القبور يعذّبون في قبورهم، فكذّبتهما، ولم أنعم أن أصدّقهما فخرجتا. ودخل عليّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله إنّ عجوزين. وذكرت له. فقال:

«صدقتا، إنّهم يعذّبون عذابا تسمعه البهائم كلّها» . فما رأيته بعد في صلاة إلّا يتعوّذ من عذاب القبر) * «١٢» .

٨٥-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أمسى قال:


(١) إذا غرم: أي لزمه دين.
(٢) البخاري- الفتح ٢ (٨٣٢) ، مسلم (٥٨٩) واللفظ له.
(٣) البخاري- الفتح ١٠ (٥٧٤٣) واللفظ له، ومسلم (٢١٩١) .
(٤) أبا كما: يريد سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
(٥) الهامة: واحدة الهوام وهي الحيات.
(٦) البخاري- الفتح ٦ (٣٣٧١) .
(٧) أبو داود ٢ (١٥٥٤) واللفظ له، والنسائي (٨/ ٢٧٠) وصححه الألباني (٥٠٦٨) ، والبغوي في شرح السنة (٥/ ١٧٠) وقال محققه: إسناده قوي.
(٨) نفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر لأن المتكبر ينتفخ ويتعاظم وهمزه: الموتة وهي الجنون؛ لأن المجنون ينخسه الشيطان.
(٩) أبو داود (٧٦٤) وقال محقق جامع الأصول (٤/ ١٨٥- ١٨٦) : للحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة، وكذا الحاكم في المستدرك (١/ ٢٣٥) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(١٠) أقط: معناها هل هذا فحسب.
(١١) أبو داود (٤٦٦) ، وصححه الألباني، صحيح سنن أبي داود (٤٤١) .
(١٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٦٦) واللفظ له، ومسلم (٩٠٣) .