للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنّي، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثمّ أرضني به» قال: ويسمّي حاجته) * «١» .

٨-* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كنت خلف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما فقال:

«يا غلام، إنّي أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أنّ الأمّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلّا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلّا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفّت الصّحف» ) * «٢» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف، وفي كلّ خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله. وما شاء فعل، فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان» ) * «٣» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صلّى صلاة لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج «٤» (ثلاثا) غير تمام. فقيل لأبي هريرة: إنّا نكون وراء الإمام. فقال: اقرأ بها في نفسك. فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. يقول «قال الله تعالى: قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: الحمد لله ربّ العالمين. قال الله تعالى: حمدني عبدي. وإذا قال:

الرّحمن الرّحيم. قال الله تعالى: أثنى عليّ عبدي وإذا قال: مالك يوم الدّين. قال: مجّدني عبدي (وقال مرّة) فوّض إليّ عبدي. فإذا قال: إيّاك نعبد وإيّاك نستعين. قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصّراط المستقيم صراط الّذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين.

قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» ) * «٥» .

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدّنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلت عليهم السّكينة وغشيتهم الرّحمة وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله


(١) النسائي (٦/ ٨٠) واللفظ له وذكره الشيخ محمد ناصر الدّين الألباني في الصحيحة (٢/ ٦٨٦، ٦٨٧) ، وهو في البخاري بغير هذا اللفظ.
(٢) الترمذي (٢٥١٦) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح، أحمد (١/ ٢٩٣، ٣٠٣) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (٤/ ٢٦٩- ٢٧٠) حديث (٢٧٦٣) .
(٣) مسلم (٢٦٦٤) .
(٤) والخداج: النقصان.
(٥) مسلم (٣٩٥) .