للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العراقية وبالأهواز ونواحيها ولم يكن القائم بأمر الله يقطع أمراً دونه ولا يمضي رأياً إلا بعد إذنه ورأيه ثم صح عنده سوء عقيدته وخبث نيته وانتهى ذلك إليه، من ثقات من الأتراك لا يشك في قولهم ولا يرتاب. وانتهى إليه إنه بواسط قد عزم على نهب دار الخلافة والقبض على الخليفة فكاتب السلطان طغرلبك محمد بن ميكال كذا وهو بنواحي الري يعرفه صورة حال الفساسيري ويبعثه على العود إلى العراق ويدارك أمر هذا الخارجي قبل تزايد طمعه وإعضال خطبه. وعاد الفساسيري من واسط وقصد دار الخلافة في بغداد وهي بالجانب الغربي في الموضع المعروف بدار إسحق فهجمها ونهبها وأحرقها ونقض أبنيتها واستولى على كل ما فيها.