للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتولى بعده الأمر ولد ولده الامام أبو القاسم عبد الله بن ذخيرة الدين بن القائم بأمر الله أمير المؤمنين وكان ذخيرة الدين ولي العهد فتوفي في حياة أبيه القائم بأمر الله فعتد الأمر لابنه أبي القاسم عبد الله ولقبه المقتدي بالله وأخذت له البيعة في شعبان سنة ٤٧٧ وعمره تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وأيام. وفي هذه السنة وردت الأخبار من ناحية حلب بوفاة صاحبها الأمير محمود بن شبل الدولة بن صالح بحلب في جمادى الأولى وقام في منصبه ولده الأمي نصر بن محمود وهنأه بعد التعزية الأمير أبو الفتيان ابن حيوس بالقصيدة الألفية المشهورة التي يقول فيها

وقد جاد محمودٌ بألفٍ تصرّمت ... وإني سأرجو أن سيخلفها نصر

فأطلق له ألف دينار وقال له: لو كنت قلت سيضعفها نصر لفعلت