للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسلمها إليه وحصل بها في يوم الاثنين الحادي عشر من جمادى الأولى وسلمت جميع الحصون إليه من الشام. وكان بوزان صاحب الرها في جملة من أسر في الوقعة فتقدم تاج الدولة بقتله فضربت عنقه صبراً وكذلك الأمير كربوقا صاحب الموصل كان قد أسر في الوقعة فاعتقل بحلب إلى أن تقرر أمر حلب ورتبت النواب والمستحفظون فيها وقرر أمره. ورحل السلطان تاج الدولة عن حلب في العسكر إلى ناحية الفرات وقطعه وقصد حران فاستعادها وكذلك سروج والرها وقصد ديار بكر وعدل عن طريق السلطان بركيارق لأنه كان نازلاً بأرض الموصل طالباً لخاتون زوج السلطان ملك شاه والدة أخيه محمود وكانت مستوليةً على أصفهان وجميع الأموال لمكاتبات ومراسلات ترددت بينهما في معنى الوصلة بينها وبينه واستقر الملك له ولها وكانت قد منعت السلطان بركيارق التصرف في تلك الأعمال والتقود فيها. وفي هذا الوقت حدثت زلازل في يوم وليلة دفعات لم يسمع بمثلها في كل زلزلة منها تقيم وتطول بخلاف ما جرت بمثله العادة. ورحل تاج الدولة عقيب ذلك ولم

يتمكن من الاتمام على سمته وعرفت خاتون الخبر فخرجت من أصفهان في عسكرها للقاء تاج الدولة فعرض لها في طريقها مرض حاد فتوفيت وتفرق عسكرها إلى جهة السلطان بركيارق وإلى غيره وحين عرف بكريارق ذاك سار في الحال إلى أصفهان فدخلها وملكها وقد كان أهلها أشرفوا على الهلاك لفرط الغلاء بها وعدم الأقوات فيها. ووصل من عسكر خاتون إلى تاج الدولة خلق كثير وكذلك من عسكر بركيارق فتضاعفت عدته وقويت شكوته ودعي له على منابر بغداد ووصل إلى همذان وكاتب ولده فخر الملوك رضوان بدمشق يأمره بالمسير إليه في من بقي من الأجناد في الشام فسار إلى حلب ومن حلب إلى العراق ومعه الأمير نجم الدين ايل غازي بن أرتق والأمير وثاب بن محمود بن صالح وجماعة من أمراء العرب وأتراك حلب القسيمية وتوجه صوب بغداد على الرحبة في أول سنة ٤٨٧ من الاتمام على سمته وعرفت خاتون الخبر فخرجت من أصفهان في عسكرها للقاء تاج الدولة فعرض لها في طريقها مرض حاد فتوفيت وتفرق عسكرها إلى جهة السلطان بركيارق وإلى غيره وحين عرف بكريارق ذاك سار في الحال إلى أصفهان فدخلها وملكها وقد كان أهلها أشرفوا على الهلاك لفرط الغلاء بها وعدم الأقوات فيها. ووصل من عسكر خاتون إلى تاج الدولة خلق كثير وكذلك من عسكر بركيارق فتضاعفت عدته وقويت شكوته ودعي له على منابر بغداد ووصل إلى همذان وكاتب ولده فخر الملوك رضوان بدمشق يأمره