للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد كان ظهير الدين أتابك عند اجتماع هؤلاء الأمراء وعبورهم الفرات قد كاتبوه بالوصول إليهم ورد التدبير فيما يعتمدون عليه إليه ووصل إليه كتاب السلطان بمثل هذه الحال فاقتضت الصورة وصائب الرأي أن ينهض في العسكر نحوهم للاعتضاد على الجهاد وتقوية النفوس على حماية هذه البلاد من أهل الشرك والالحاد وجمع من أمكنه من رجال حمص وحماة ورفنية وسائر المعاقل الشامية وسار إليهم ووصلهم على ظاهر حلب فتلقوه بالاكرام والمزيد في الاحترام وقويت بوصوله النفوس واشتدت الظهور وسروا بحصوله عندهم سروراً أظهر منهم وشاع عنهم فل ير منهم عزيمةً صادقة في جهاد ولا حماية بلاد

وأما سكمان القطبي فإنا لمرض اشتد به وأشفي منه ففصل عنهم وعاد إلى بلده وورد الخبر بوفاته في طريقه قبل وصوله الفرات. وأما