للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها ورد الخبر بنهيض بغدوين ملك الافرنج في عسكره إلى ناحية حلب إلى الأمير بلك بن أرتق في تاسع صفر منها وهو منازل الحصن كركر فنهض إليه والتقيا بالقرب من منظرة فكسره وأسره وحصل في يده أسيراً مع جماعة من وجوه عسكره فاعتقله في جب في قلعة خرتبرت مع جوسلين ومقدمي الافرنج. وفي آخر صفر نهض ظهير الدين أتابك في العسكر فهجم ربض حمص ونهبه وأحرقه وبعض دوره وكان طغان أرسلان بن حسام الدولة قد وصل إلى حمص لمعونة خيرخان صاحبها فعاد ظهير الدين عنها إلى دمشق وورد الخبر من ناحية حلب بنزول الأمير بلك بن أرتق عليها في ربيع الأول منها وأحرق زرعها وضايقها إلى أن تسلمها بالأمان في يوم الثلاثاء غرة جمادى الأولى من بدر الدولة ابن عمه عبد الجبار بن أرتق وقد كان ذلك تسلم مدينة حران في شهر ربيع الأول. وفيها وردت الأخبار بوصول فريق كثير من عسكر لواتة من ناحية الغرب إلى مصر وأفسدوا في أعمالها وظهر إليهم المأمون أبو عبد الله بن