للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جسر أبى عبيد، على رأس خمس عشرة سنة من الهجرة.

والدليل على أن من المهاجرين مَنْ جمع القرآن، أن الصِّدِّيقَ -رضي الله عنه- قَدَّمَه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فى مرضه إماما على المهاجرين والأنصار، مع أنه قال: "يَؤُمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله" ١، فلولا أنه كان اقرأهم لكتاب الله لما قدَّمَه عليهم.

هذا مضمون ما قرَّرَه الشيخ أبو الحسن عليُّ بن إسماعيل الأشعري، وهذا التقرير لا يدفع ولا يشك فيه، وقد جمع الحافظ بن السمعانيّ في ذلك جزءًا.

وقد بسطت تقرير ذلك في "كتاب"٢ "مسند الشيخين" رضى الله عنهما.

ومنهم٣ عثمان بن عفان، قد قرأه فى ركعة كما سنذكره.

وعلى بن أبى٤ طالب، يقال: أنه جمعه على ترتيب ما أنزل، وقد قَدَّمْنَا هذا.


١ أخرجه مسلم "٥/ ١٧٢-١٧٣ نووي"، وأبو عوانة "٢/ ٣٥-٣٦"، وأبو داود "٥٨٢"، والنسائي "٢/ ٧٦", والترمذي "١/ ٤٥٨-٤٥٩"، وابن ماجه "٩٨٠"، وأحمد "٤/ ١١٨, ١٢١، ٢٧٢" وابن خزيمة "٣/ ١٠"، وابن حِبَّان "٣/ ٤٤٦-٤٤٧"، وابن الجارود "٣٠٨", وآخرون من طُرُقٍ عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج، عن أبي مسعود البدريّ، فذكره بتمامه.
٢ ساقط من "أ".
٣ ويأتي تخريجه.
٤ ولم يصح عنه كما تَقَدَّمَ ذكره.

<<  <   >  >>