للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"المهاصر"١ بن حبيب قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن، واتلوه حقَّ تلاوته آناء الليل والنهار، وتَغَنّوه وتقنوه، واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون".

وهذا مرسل، ثم قال أبو عبيد: قوله: "تغنوه" أي: اجعلوه غناءكم من الفقر، ولا تعدوا الإقلال معه فقرًا.

وقوله "وتقنوه" يقول: اقتنوه كما تقتنوا الأموال، اجعلوه مالكم, وقال أبو عُبَيْد٢: حدثني هشام بن عمار، عن علي بن حمزة، عن الأوزاعى قال: حدثنى إسماعيل بن عُبَيْد الله بن أبى المهاجر، عن فَضَالَةَ بن عُبَيْد, عن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "الله أشد أذَنًا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه".

قال أبو عُبَيْد: هذا الحديث بعضهم يزيد فى إسناده، يقول: عن إسماعيل بن عُبَيْد الله، عن مولى فَضَالَةَ، عن فَضَالَةَ.

وهكذا رواه ابن ماجه٢ عن راشد بن سعيد بن أبى راشد، عن الوليد، عن الأوزاعى، عن إسماعيل بن عُبَيْد الله، عن مَيْسَرة مولى فَضَالَةَ، عن فَضَالَةَ, عن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لله أشد أذَنًا إلى الرجل الحسَنِ الصوت بالقرآن من صاحب القَيْنَةِ إلى قَيْنَتِه".

قال أبو عُبَيْد: يعنى: الاستماع.

وقوله فى الحديث الاخر: "ما أذن الله لشىء" أى: ما استمع.

وقال أبو القاسم٣ البغوى: حدثنا محمد بن حميد، ثنا سلمة بن


١ في "أ": "المهاجر".
٢ مَرَّ تخريجه آنفًا "ص١٨٠، ١٨١".
٣ أخرجه المخلص في "الفوائد" "ق٥٢/ ١" من طريق محمد بن حميد بسنده سواء.
وسنده واهٍ، وابن حميد متروك، وكذَّبَه جماعة من أهل الرَّي.

<<  <   >  >>