للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت، وإنَّ من شر الناس رجلًا فاجرًا "جريئًا"١ يقرأ كتاب الله، لا يرعوي إلى شيء منه".

وقال الحافظ أبو بكر البزار٢: حدَّثَنا محمد بن عمر بن هياج الكوفى، ثنا الحسين بن "عبد الأول"٣، ثنا محمد بن الحسن الهمدانى، عن عمرو بن قيس، عن عطية بن أبى سعيد قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائى أعطيته أفضل ثواب الشاكرين" , وقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه".

ثم قال: تفرد به محمد بن الحسن، ولم يتابع عليه.


١ ساقط من "أ".
٢ وأخرجه الترمذي "٢٩٢٦"، والدارمي "٢/ ٣١٧"، وعبد الله بن أحمد في "السنة" "١٢٨"، وأبو سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" "٢٨٥، ٣٣٩"، وابن نصر في "قيام الليل" "ص١٢٢", والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" "ج٣/ ق١٠٣/ ٢", وابن حِبَّان في "المجروحين" "٢/ ٢٧٢", وآخرون من طرق عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمدانى، عن عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد وهذا سند ضعيف جدًّا، ومحمد بن الحسن متروك, وقال أبو حاتم -كما في "العلل" "١٧٣٨": "منكر". ولكنه تُوبِعَ وانحصرت علة هذا الإسناد في عطية العوفي، وللحديث شواهد من حديث عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله وحكيم ابن حزام، ومن مرسل عمرو بن مرة ومالك بن الحارث. والحديث حسنٌ بجملة هذه الشواهد كما حققته في "التسلية". والله أعلم.
٣ في "الأصول": "عبد الأعلى" وهو خطأ.

<<  <   >  >>