للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للنفوس، ومرضيات للأهواء، وآسرات للشهوات، وباهرات للنظر.

٧- ادعاء أن الفقه الإسلامي مقتبس من القانون الروماني.

٨- ادعاء أن أحكام الشريعة الإسلامية لا تتلاءم مع التطور الحضاري.

٩- الدعوة إلى نبذ اللغة العربية وتبديل طريقة كتابتها.

الثاني: الدافع الاستعماري

لم ييأس الصليبيون بعد هزيمتهم في الحروب الصليبية من العودة إلى احتلال بلاد العرب وسائر بلاد المسلمين، فاتجهوا لدراسة هذه البلاد، في كل شؤونها: من عقيدة وعادات وأخلاق وثروات ولغات وتاريخ وغير ذلك مما يتعلق بها من جغرافية وسكان بغية أن يتعرفوا إلى مواطن القوة فيها فيضعفوها، وإلى مواطن الضعف فيغتنموها.

ثم لما تم لهم الاستيلاء العسكري والسيطرة السياسية، كان من دوافع الدراسات الاستشراقية الرغبة بإضعاف المقاومة الروحية والمعنوية في نفوس المسلمين، وبث الوهن والارتباك في تفكيرهم، وكان لهم في ذلك وساوس كثيرة، تسللوا بها إلى نفوس أبناء المسلمين، ومن هذه الوساوس ما يلي:

١ ً- التشكيك بفائدة ما في أيدي المسلمين من تراث، وبما عندهم من عقيدة وشريعة وقيم إنسانية.

والغرض من ذلك أن يفقدوا ثقتهم بأنفسهم، ويرتموا في أحضان الغرب، يستجدون منه المقاييس الأخلاقية والمبادئ والعقائد والحلول لمشاكلهم الحياتية والعادات والتقاليد وأنواع السلوك ليتم للغرب بذلك إخضاع المسلمين لحضارته وثقافته إخضاعاً كاملاً.

٢ ً- إحلال مفاهيم جديدة، أو إحياء مفاهيم ماتت منذ تمكن الإسلام من قلوب المسلمين، كالقوميات الفرعونية والفينيقية والآشورية والعربية الكردية والتركية والفارسية ونحو ذلك ليتسنى لهم تشتيت شمل الأمة الإسلامية الواحدة، التي تجمعها رابطة واحدة، هي وحدة الدين الذي يهيمن على جميع مشاعر الإنسان الداخلية وسلوكه الظاهر.

<<  <   >  >>