للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا التهاون من أبلغ الخطر. إنه أشد خطراً من الفرار في المعارك الحاسمة مع العدو إذ هو مساهمة صامتة.

الصنف الرابع: المنفرون من الدعاة، وهم بعض القائمين بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان أحكام الدين، وهم جهلة بحقيقة الإسلام أو بطرق الدعوة إليه، مع تعصبهم لما يرون من فكر غير صحيح عن الإسلام، أو عن طريق الدعوة إليه والعمل له.

ونجد هذا القسم أحياناً متصدراً مراكز إسلامية مرموقة.

وعناصر هذا القسم يقدمون بما يقولون وبما يعملون صورة للإسلام مشوهة منفرة، ويكون ضررهم أشد وأبلغ حينما لا يرى الناس الإسلام إلا من خلال الصورة المشوهة المنفرة التي يقدمونها.

وجهل هؤلاء يساعد أعداء الإسلام على بث أفكارهم بين أبناء المسلمين، فهم في الحقيقة قوة مؤازرة مساعدة وهم لا يعلمون، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً وهم لا يشعرون.

وكثيراً ما يكون هؤلاء بمثابة عقبات صادة، تصد من لديهم استعدادات حسنة لالتزام الإسلام عقيدة وعملاً.

* * *

<<  <   >  >>