للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"فالحق" يقول: {وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ} ١، ويقول -سبحانه: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} ٢.

من أجل ذلك سوف نتشرف بالحديث عن كبار الأنبياء من أولي العزم من الرسل، أولئك الذين جعلهم الله أئمة يقتدى بهم. وتتردد ذكراهم العطرة بين اليهود والمسيحيين والمسلمين.

ولقد دأبت على الاستشهاد بنصوص الكتب المقدسة، بل وتكرر الاستشهاد ببعض النصوص -ولا حرج- فقد يذكر النص لبيان أحد الجوانب، كما يذكر نفس النص مرة أخرى لبيان جانب آخر، وفي هذه الحالة لا داعي لبيان موقعه من الكتب المقدسة اكتفاء بما سبقت الإشارة إليه. وذلك بالإضافة إلى هدف آخر حرصت عليه في كل كتبي التي تتحدث في مثل هذه الموضوعات وهو تعريف أصحاب العقائد المختلفة ما لدى الآخرين من نصوص مقدسة.

وإذا بقي ما يقال فهو كلمة شكر تقدم إلى وداد صالح -الزوجة الصالحة- التي هيأت البيئة الصالحة للبحث والدراسة. وتحملت في سبيل ذلك من المشاق الشيء الكثير، راضية شجاعة وخاصة في الشدائد والأزمات.

أثابها الله بأكثر مما هي أهل له..

وأخيرًا.. نختتم مقدمة كتاب "النبوة والأنبياء" بقول الحق الذي لا ريب فيه:

{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} ٣.


١ الزخرف: ٦.
٢ المؤمنون: ٤٤.
٣ البقرة: ١٣٦.

<<  <   >  >>