للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويرى بعض المستشرقين أن النسخة التي بين أيدينا الآن هي اختصار لنسخة أخرى عملها الزبيدي أيضًا، وكانت أكبر حجمًا وأوفى بيانات من النسخة الحالية، وإذا صح هذا فيمكننا أن نهتدي إلى شيء من رأي الزبيدي في كتاب العين على ضوء هذه النظرية. فقد ذكر لنا الزبيدي -في النسخة المطبوعة- أن الخليل كان رأس المدرسة البصرية، وأنه كان أعظم اللغويين في عصره ولكنه لم يشر بشيء إلى؟؟؟ الخليل بكتاب العين. وربما يكون قد ذكر رأيه في الأصل المطول لكتابه الطبقات، واكتفى من ذكر رأيه في النسخة المختصرة: ببيان هذا الرأي في مقدمة مختصر العين الذي يمكن أن نوجزه١ في أن الخليل وسع أصل الكتاب، ثم خشاه بعد وفاته قوم آخرون.

كتاب الاستدراك على أبنية سيبويه:

وموضوع هذا الكتاب تعليقات على ما ذكره سيبويه في باب أبنية الأسماء في "الكتاب"، وقد أبدى الزبيدي ملاحظاته على هذه الأبنية من نواح عدة وسارت خطته فيها على مبدأين أساسيين:

١- لم يوافق سيبويه في العدد، بل زاد عليه أو نقص منه أحيانًا، فعندما يذكر سيبويه مثلًا أن النون تزاد في عشرة أبنية يبين الزبيدي أنه عثر على أبنية أخرى مما يرتفع بالعدد إلى اثني عشر بناء وهكذا.

ويذكر الزيادة؟؟؟ عنوان فرعي يعبر عنه بقوله: "ومما يستدرك عليه" ولعل اسم الكتاب قد أخذ من هذا التعبير.

٢- يأخذ في شرح المفردات الغريبة تحت عنوان "غريب الباب"، وهنا لا نجد الزبيدي يلتزم في شرحه للمفردات المنهج الذي وضعه لنفسه في كتاب


١ سيأتي تفصيل هذا الرأي عند مناقشة آراء اللغويين في كتاب العين.

<<  <   >  >>