للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حافظاً للحديث بصيراً بالعربية إماماً في اللغة رأساً في الأدب مع الزهد والولاية والعبادة والانقطاع والكشف شافعي المذهب مواظباً على السنة. وكانت تصحح عليه نسخ البخارى ومسلم والموطأ من حفظه. وعرض عليه القراءات أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي وهو أجل أصحابه وأبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي والسديد عيسى بن مكي ومرتضى بن جماعة بن عباد والكمال علي بن شجاع الضرير صهره والزين محمد بن عمر الكردي وأبو القاسم عبد الرحمن بن سعيد الشافعي وخلق غير هؤلاء.

توفي رحمه الله تعالى في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة بالقاهرة ودفن بالقرافة بين مصر والقاهرة بمقبرة القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

انتهى مختصراً جدًّا من غاية النهاية الجزء الثاني ص (٢٠ - ٢٣) تقدم وانظر الأعلام للزركلي الجزء السادس ص (١٤) تقدم.

قلت: وهذا الإمام الكبير من رجال إسنادي في إجازتي للقراءات السبع.

[١٠٤- أبو الخطاب قتادة بن دعامة.]

أبو الخطاب قتادة بن دعامة:

هو أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن العزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس السدوسي البصري.

تابعي كبير وإمام مقدم في الحديث والتفسير. روى عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وعكرمة وأبي الشعثاء وحميد بن عبد الرحمن بن عوف والحسن البصري ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح وغيرهم. وعنه أيوب السختياني وسليمان التيمي وحماد بن سلمة والليث بن سعد والأوزاعي وأبو عوانة وآخرون.

قال له سعيد بن المسيب يتعجب من حفظه: ما كنت أظن أنه الله خلق مثلك وقال: ما أتاني عراقي أحسن من قتادة.

وقال ابن سيرين: قتادة هو أحفظ الناس، وقال رجل لأبي قلابة: من أسأل؟ أسأل قتادة؟ قال: نعم سل قتادة.

وقال شعبة: حدثت سفيان بحديث عن قتادة فقال لي وكان في الدنيا مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>