للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التغريب للعانس وحديث الشاهد واليمين؛ لمعارضتها -في رأيه- للقرآن. كما رد أحاديث القنوت في الفجر، لأنه لو صح لاشتهر عن جمع من الصحابة، أي أنه فيما تعم به البلوى١.

تدوين السنة في عهد التابعين:

١٠٠- وكان للتابعين دور في تدوين السنة لا يقل أهمية في توثيق الحديث عن دور الصحابة إن لم يزد عليهم.

١٠١- وممن كتب الحديث منهم أو أجاز كتابته لحفظه سعيد بن المسيب، والشعبي، والحسن البصري، وبشير بن نهيك، وهمام بن منبه، وكثير بن أفلح، وسعيد بن جبير، وعبيدة بن عمرو السلماني، وابن عقيل، ومحمد بن علي أبو جعفر، ومحمد بن الحنفية، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن يزيد الجرمي، وأبو المليح عامر بن أسامة بن عمير، وقتادة بن دعامة السدوسي وغير هؤلاء كثيرون٢.

١٠٢- ويطول بنا الأمر إن استقرأنا صحف هؤلاء وكتبهم وما فيها من علم ومن سنة. إلا أننا ننبه إلى أن هؤلاء كانوا همزة الوصل بين الصحابة في القرن الأول والمصنفين الأوائل في بداية القرن الثاني.

١٠٣- وقد حفظ لنا التاريخ مثلًا "صحيفة همام بن منبه" التي كتبها عن أبي هريرة، ونقلها المصنفون بعد ذلك في القرن الثاني وما بعده٣.


١ انظر مناقشة كل هذا ورأي إبراهيم مفصلًا في رسالة "إبراهيم النخعي، وفقهه بين معاصريه من الفقهاء- رسالة ماجستير نال بها الزميل محمد عبد الهادي سراج درجة الماجستير من كلية دار العلوم -جامعة القاهرة عام ١٩٧١. ص٣٠٦- ٣١٢.
٢ انظر عن كتب هؤلاء وغيرهم: تقييد العلم: ٩٩ ١٠٨ المراسيل: عبد الرحمن ابن أبي حاتم الرازي "٣٢٧هـ" - مكتبة المثنى ببغداد ١٣٨٦ - ١٩٦٧. ص١٠٩ - ٤١ - ٦٦. وكتاب العلل ومعرفة الرجال: ١/ ١٠٤ - ٣٦٠/ ٢٤٧.
٣ نشر هذه الصحيفة الدكتور محمد حميد الله مجلة المجمع العلمي العربي في دمشق المجلد ٢٨ سنة ١٩٥٣ص ٩٦ - ١١٦، ٢٧٠ - ٢٨١، ٤٤٣ - ٤٦٧.

<<  <   >  >>