للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - عند الغضب، وهي أشد ما يقع فيه الناس، فحالة الغضب حالة هيجان فيحاول أن يُسكّن نفسه، فمن ذلك:

أ - أن يذكر الله ويستعيذ به من الشيطان الرجيم فقد جاء في الصحيحين: «اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا قَدْ احْمَرَّ وَجْهُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ لَوْ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» (١)

ب - أن يغير الحالة التي هو عليها وقت الغضب فإن كان قائما جلس وإن كان جالسا اضطجع كما جاء التوجيه من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، أو يغير المكان الذي فيه وقت الغضب.

ج - أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والخسارة والهم والغم، فكم من بيوت هُدمت، وأُسر شتِّت وعلاقات قُطِّعت كل ذلك بسبب لحظة غضب!!


(١) البخاري ٥٦٥٠، ٣٠٤٠، ومسلم ٤٧٢٥،٤٧٢٦

<<  <   >  >>